أكد رئيس الجمهورية المنتخب الدكتور محمد مرسي احترامه ودعمه الكامل لحرية الصحافة والتعبير والنقد اللاذع، مطالبا فى الوقت ذاته "إلغاء كلمات التخوين والصدام"، وأن يتكاتف الجميع "من أجل مصلحة الوطن للعبور من المرحلة الانتقالية بسلام". وصرح محمود نافع رئيس تحرير جريدة الجمهورية، في تصريحات صحفية عقب لقاء مرسي بأكثر من 100 صحفي من روؤساء الصحف القومية والحزبية والمستقلة أمس بقصر "الاتحادية"، أن الرئيس المنتخب "أكد على دعمه لحرية الصحافة وحرية الرأى والتعبير والنقد مطالبا فى النفس الوقت الجميع بالتكاتف وتغليب المصلحة العامة". واعتبر عبد الحليم قنديل رئيس تحرير جريدة صوت الأمة، أن اللقاء، الذي استمر لأكثر من ساعة ونصف "فقير من حيث التداول"، مضيفا "اللقاء أضاع من وقت الصحفيين والرئيس ومتقدرش تخرج منه بمعلومة واحدة". وأوضح أنه لم يلاحظ أي غيابات "سوى إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة التحرير، وعادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر". ومن جانبه طالب ممدوح الولي نقيب الصحفيين، خلال لقائه بالرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، بخمسة مطالب منها "سرعة إصدار قانون إتاحة المعلومات الموجود الآن في وزارة الاتصالات، واستبدال عقوبات الحبس بالغرامة فيما يخص نشر المعلومات، إضافة إلى إصدار الصحف بالإخطار والنظر للصحف المتوقفة والمتعثرة". واقترح الولي على مرسي "رفع بدلات الصحفيين والمعاش وبدلات التكنولوجيا"، لافتا إلى أن "التكلفة النهائية لتلك الزيادة وفقا لدراستي 53 مليون جنيه". وأوضح الولي أن "حصيلة إيرادات وزارة المالية من الصحافة والإعلان 727 مليون جنيه"، مشيرا إلى أن "تكلفة زيادة البدل والمعاش للصحفيين قليلة بالمقارنة بالإيرادات". واعتبر النقيب أن اللقاء كان تآلفيا بين الطرفين، "للتأكيد على المصلحة المشتركة على الرغم من اختلاف الوسائل"، موضحا أن اللقاء "تطرق أيضا لمسألة حلف اليمين، إلا أن الرئيس لم يعط إجابة محددة، حيث أكد أن الإجابات ستكون خلال الساعات المقبلة". وأضاف نقيب الصحفيين أن الرئيس "وعد بعقد عدة لقاءات فى المرحلة المقبلة، إضافة لعقد مؤتمر خاص بمستقبل المؤسسات القومية في مصر قد يستمر لعدة أيام حتى تتم مناقشة بشكل كاف". وقال الولي "إن مرسي أكد أن هناك العديد من روؤساء دول أجنبية وسفراء أبلغوه برغبتهم في حضور حلف اليمين، إلا أنه رفض باعتباره أمر داخلى يخص المصريين فقط".