اتشحت قرية نجع سبع بالسواد وعم الحزن كل البيوت وأعلنت القرية الحداد بعد أن شيعت جثمان ابنها الشهيد وسط حالة من الحزن والبكاء، حيث شيع أهالي القرية محمد ناصف شاكر، مدرس مساعد بكلية الآداب بجامعة، وابن الدكتور ناصف شاكر، عميد كلية الآداب بأسيوط، صباحاً من مستشفى الشاملة، إلى مسجد القرية، ومدافن القرية. وتلقى والده العزاء فيه وسط رفض بعض الأهالي الذين كانوا يرغبون في الثأر بعد أن أكدت مصادر أسرية مقربة من الدكتور ناصف رفض أهالي القرية وأهالي الشهيد العزاء في فقيدهم، معبرين عن غضبهم بعد مقتل ابنهم في رسالة واضحة للثأر من قتلته. وقال عضو مجلس الشعب السابق عن مركز أسيوط، محمد أحمد حسين، عم الضحية: "إننا لا نعرف من الذي قتل ابننا حتى نقتص منه، لذلك قبلنا العزاء حتى لا نظلم أحدا". وأضاف عم الشهيد، أنه كان من المحبوبين في القرية وفي كل مكان يحبه كبيرة وصغيرة وكان دائم العشق لتراب مصر ولا يهمه إلا أن يراها بخير، ومن أول من انتخبوا الرئيس مرسي وكان هدفه تصحيح الأوضاع التي انقلبت رأساً على عقب. كان محمد ناصف شاكر استشهد مساء أمس أثناء المظاهرات السلمية المطالبة برحيل الرئيس مرسي أمام ديوان عام محافظة أسيوط، بعد إطلاق النار عليه من قِبل أحد عناصر حزب الحرية والعدالة من أعلى أحد الأبراج المجاورة لديوان المحافظة، كما لفظ أنفاسة الأخيرة بعد وصولة مستشفى الشاملة.