شيع الآلاف من أهالى قرية سملاى مركز أشمون بالمنوفية، جنازة الشهيد أمين الشرطة "رأفت السيد نبيل" يتقدمهم اللواء أحمد عبد الرحمن مدير أمن المنوفية، وقيادات وزارة الداخلية واللواء ياسين طاهر سكرتير عام المحافظة، وغيرهم من القيادات الأمنية فى المحافظة, والذى لقى مصرعه إثر إصابته بطلق نارى أثناء قيامه بالتصدى لمحاولة اختطاف سيارة محافظ البنك المركزى، وخيم الحزن على أهالى القرية حيث اتشحت القرية بالسواد أثناء تشيع جثمان الفقيد. وسط حالة الحزن التى سيطرت على أهالى الشهيد، التقت "المصريون" بشقيقة "ماجد"، حيث طالب المسئولين بالقصاص لأخيه الشهيد، محملا المسئولية لوزير الداخلية, مضيفًا أن الفترة الأخيرة شهدت البلاد فيها انفلاتًا أمنيًا، راح ضحيته الكثير من أبناء هذا الوطن، مطالبًا المسئولين بالعمل على إيقاف مسلسل الدم والعنف، لأنه قطف خيرة شباب هذا الوطن, فيما اكتفت شقيقة الشهيد بقولها "ربنا يعوض علينا كان بيعمل كل حاجة حلوة وفاتح بيوت ناس كتير". وأضاف "حلمى أبو العلا" عم الشهيد، أن المسئول عن قتل نجل أخيه، هى حالة الانفلات الأمنى التى تسود البلاد الآن، قائلا: "بكل بساطة طلقات نارية تزهق أرواح حسبى الله ونعم الوكيل فى من قتله وتسبب فى حرمان طفليه منه". وقال "حمادة أبو العلا" ابن خال الشهيد: إن "رأفت" كان بالنسبة له فى مكان الأخ والصديق وكل ذنبه أنه كان يقوم بعمله على أكفأ وجه، فكان جزاء ذلك قتله وحرمان طفليه منه. أما محمد السيد أحد جيران أسرة الشهيد, فيشير إلى أن الشهيد كان حسن الخلق والسمعة ويقوم بإعانة الفقراء من أهالى المنطقة الذين لا يقدرون على تكاليف الحياة. تجدر الإشارة إلى أن الشهيد يبلغ من العمر 35عاما، وله 5 من الإخوة، وله خمسة أشقاء، وطفلان "ساهر وسلمى"، وتبلغ أعمارهما 5سنوات و8سنوات، كما أنه كان يعول والديه المسنين، ويقيم معهما بمنطقة إمبابة "بالجيزة".