تبكى «مها» حينما يغادرها «كريم» فتغلق التليفزيون وتفتح ال«يوتيوب» لتتابعه من جديد.. يطل عليها كريم يوميا بطلا لمسلسل تركى ملك عليها حياتها، ليس لقصته فحسب، لكن لأن بطله «الوسيم» هو فتى كل أحلامها، لم تعد ترى سواه من بين الرجال. بكاؤها يستفز هيثم: «فيه إيه ده يخليكى تبكى عليه؟».. فترد ودموعها لم تغادرها: «بلاش نفسنة.. الولد قمر ما حصلش فى مصر».. فيبدأ بينهما الحوار اليومى حول كريم وهل هو «مُز» حسب وصفها، أم «عيل سيس» حسب وصفه. لا ترى فى نفسك كريم ولا مهند، ويستفزك ولع البنات بهولاء النجوم الذين دخلوا غرف نوم فتياتكم عبر المسلسلات التركى، إذن أنت مصرى أصلى، تعلى من المثل الشعبى والقاعدة المعمول بها «الحلاوة حلاوة الروح».. و«الراجل ما يعيبوش غير جيبه». لا تبالِ صديقى، واعلم أن كريم ومهند ومن على شاكلتهما لم يُخلقوا للجواز، قالها صديقى معاتبا: «دول آخرهم بوسترات يتلزقوا على الحيط.. إحنا فى الآخر اللى بنقعد قدام المأذون».. إذن كم من علاقات أفسدها كريم، وكم خناقة عائلية تسبب فيها مهند.. انظر إلى نفسك واكتب عن مظاهر جمالك، قد تكون عينيك وقد تكون أخلاقك وقد تكون سلوكك، وأرسل لنا كيف ترى الجمال فى زمن كريم ومهند.