قبل عدة أشهر، أعلن الرئيس خلال زيارته إلى روسيا «تطابق الموقف المصرى مع الموقف الروسى فى القضية السورية»، الأمر الذى أثار وقتها العديد من التساؤلات حول موقف مصر الرسمى، فروسيا حسب موقفها المعلن تقف إلى جانب الرئيس بشار الأسد، وبعد مرور أكثر من شهرين على زيارته الرسمية لروسيا أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية أن «الحل السلمى» هو الأقرب والأجدى فى الأزمة السورية، وبعد يومين من تصريحات الإدارة الأمريكية أعاد الرئيس محمد مرسى القائم بأعمال السفير المصرى إلى دمشق، فيما كان احتشاد الآلاف من مؤيدى الرئيس محمد مرسى فى مؤتمر ل«نصرة سوريا»، وعلى المنصة، سبيلا لتفجيره مفاجأة مدوية: «سنقطع العلاقات مع سوريا»، ليضع علامات استفهام حول القرار. قبل عدة أيام، أعلنت الإدارة الأمريكية قرارها بتسليح المعارضة السورية بأسلحة خفيفة بحجة الدفاع عن المدنيين، الأمر الذى أثار استياء المجتمع الدولى ونظام بشار بسبب التدخل السافر للولايات المتحدة فى الشأن الداخلى لدولة ذات سيادة، وقرر الرئيس مرسى أن «ينتهج نفس نهج أمريكا» على حد تعبير الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى العلاقات الدولية، الذى يصف خطاب الرئيس الأخير ب«العبثى والمضحك والمُذل»، ويؤكد الخبير فى العلاقات الدولية أن مرسى «مجرد مُنفذ للأوامر الأمريكية»، مشيراً إلى أن التناقض الحاد فى موقف مصر الرسمى يُعبر عن إرادة مصر «التابعة والمتخبطة والمثيرة للشفقة». «مخطط أمريكى ينفذه مرسى» يضيف اللاوندى، معتبرا أن مجرد الحديث عن الأمر «كارثة»، الرئيس السابق مبارك لم يكن يجرؤ على قطع العلاقات مع الدول الشقيقة مهما تباينت وجهات النظر، حسب الخبير فى الشئون الدولية «كيف نقطع العلاقات مع سوريا ونبقيها مع إسرائيل؟».