كتبت- رحاب لؤى: «فى ظل الظروف اللى فيها المصريين، قرر العروسين أن يتمردوا على الوضع وأن يقلبوا الموازين علشان يفرحوا كل المعازيم فعملوا فرحهم قبل يوم تلاتين، على ضوء الشموع علشان لو النور مقطوع».. هكذا جاءت صيغة دعوة الفرح التى لم تغفل الأحداث الراهنة التى يشهدها الشارع المصرى، وهى 30 يونيو، وانقطاع الكهرباء، وحركة تمرد. مى مدحت وعمرو فتحى، عروسان يتوافق حفل زفافهما مع تظاهرات 28 يونيو، لكنهما انتويا ألا يعكر صفو «ليلة العمر» شىء ولو كانت أنباء باندلاع «ثورة تانية»: «الناس كلها قررت تتمرد واحنا معاهم بنتمرد على طريقتنا الخاصة، مش هيهمنا ظروف البلد». لا تشعر العروس الشابة بالتفاؤل: «أنا عارفة إن البلد داخلة على فترة سياسية صعبة.. بس مفيش مفر، إحنا كده كده اتعودنا على المظاهرات». العروسان وقّعا على استمارة تمرد، ولولا حفل زفافهما لكانا شاركا فى مظاهرات 30 يونيو: «ملحوقة.. لأن أهالينا نازلين الاتحادية، ولو الأحداث استمرت للجمعة اللى بعد الفرح هننزل نشارك الناس». لا يخيف «مى» وخطيبها مكان سكنهما فى روكسى بالقرب من القصر الجمهورى، لذا فأمنيتها قبل دخول حياة جديدة هو سماع خبر رحيل مرسى: «يا ريته يتنحى ويريحنا بقى عشان نبدأ حياتنا واحنا مستريحين».