شهدت محافظة السويس توافد أعداد كبيرة من المدرعات وناقلات الجنود التابعة لقوات الجيش الثالث الميداني لتنتشر في شوارع السويس، وحول الأماكن الحيوية، منذ الصباح الباكر، تحسبا لردود الأفعال الناتجة عن إعلان نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية بعد رفع درجة الاستعداد. وتمركزت بموقع تجمع القوات حول مبنى محافظة السويس ومجمع المحاكم والأمن الوطني ومديرية الأمن، وسط تزايد أعداد القوات المشاركة في تأمين المحافظة، وكثفت القوات من وجودها على مداخل ومخارج المدينة وعلى معابر سيناء من المعديات ونفق الشهيد أحمد حمدي وبطول المجرى الملاحي لقناة السويس، وانتشرت القوات بالشوارع المحيطة بالمجرى الملاحي بمنطقة بورتوفيق، وحول مبنى الإرشاد والبنوك وشركات البترول وموانئ السويس، كما كثفت القوات من وجودها قرب ميدان الأربعين بعد غياب لأي وجود من قبل قوات الجيش هناك منذ عدة أشهر. ورفعت مدرية الأمن حالة الطوارئ، وتم إلغاء الإجازات والعطلات الرسمية منذ أمس، وانتشرت قوات الشرطة في شوارع السويس بشكل مكثف وملحوظ للمشاركة في عملية التأمين، وشملت الخطة الأمنية المشتركة بين كل من قوات الجيش والشرطة، والتي اعتمدها اللواء عادل رفعت مدير الأمن بمحافظة السويس، اشتراك أكثر من 600 فرد شرطة بين ضابط ومجند من مختلف القطاعات لتأمين المحافظة، وانتشرت القوات بشكل مكثف حول المباني الشرطية بالسويس. وأكد اللواء عادل رفعت مدير الأمن بمحافظة السويس، أن نتيجة الانتخابات لا تشغله بقدر تأمين المحافظة من أي عناصر تحاول استغلال الموقف لإشعال الفوضى والفتنة بين المواطنين مرة أخرى. وتباينت ردود الأفعال بين المواطنين بالسويس في حالة ترقب أمام شاشات التلفزيون بالمقاهي، وتحولت الأسواق إلى ساحة من الجدل حول نتيجة الانتخابات وردود الأفعال المتوقعة، ويشهد ميدان الأربعين حالة من الهدوء الحذر قبل إعلان النتيجة.