أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في كلمته التي ألقاها أثناء فعاليات التصفيات النهائية لمعرض "إنتل للعلوم والهندسة" بالقاهرة، أن نجاح التعليم يأتي من خلال إعداد جيل من العلماء الشباب المفكر المبدع. وأضاف شوقي، أن السيد رئيس الجمهورية أطلق المبادرة القومية نحو بناء "مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر"، والتي تستهدف توجيه أولويات الدولة نحو بناء الإنسان المصري، وتعد هذه المبادرة نقلة نوعية فى التعليم، كما أن الرئيس وجه ببناء العقل العلمي المصري، والتي تبدأ من تطوير التعليم من خلال المعرفة والعلم والابتكار. وصرح شوقى خلال الحفل، أن الوزارة في المرحلة القادمة تسعى إلى أن يكون البحث العلمي جزء من المناهج الدراسية؛ لتنمية مهارات الإبداع والتفكير لدى الطلاب، كما أشار إلى أنه سيتم التعاون مع عدد من الناشرين ببنك المعرفة بالاتفاق مع إحدى الشركات؛ لإصدار مجلة لطلاب الثانوية العامة تحتوى على مسابقات علمية، بالإضافة إلى مشروع آخر يتم دراسته حاليًا، وهو توزيع "كمبيوتر صغير محمول" يوزع على الطلاب. وأشار إلى أن العالم الآن يتحدث عن مجتمع التعلم، والمعارف حيث إنها أصبحت المعلومات متاحة عن طريق التكنولوجيا الحديثة، مؤكدًا أن دور المسابقات العلمية تحفيز أبنائنا الطلاب على اتباع أساليب التفكير العلمي السليم في التعلم والبحث والدراسة،وتنتج لنا مخترعين ومبدعين يؤهلون للدخول إلى المسابقات الدولية، ويحصدون مراكز متقدمة، ويضيفون إلى مسيرة البشرية ابتكارات واختراعات جديدة. كما أكد على دور الوزارة في تعزيز دور النوادي العلمية بالمؤسسات التعليمية في اكتشاف وصقل المواهب، والقدرات العلمية لدي أبنائنا الطلاب؛ لممارسة الهوايات العلمية المختلفة التي تحتوي على مصادر التعلم الحديثة. وأضاف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن برنامج (Intel ISEF) من أهم البرامج التى تقوم على تنمية مهارات الابتكار الإبداعي والبحث العلمي عند الطلاب من خلال مشروعات يشارك فيها الطلاب فى مسابقات علمية مثل هذه المسابقة، والتى تهدف الى نشر وتعزيز نشر ثقافة البحث العلمى وتقنيات العلوم والتكنولوجيا فى المجتمع، لافتًا إلى أن المعرض الذى تقيمه شركة (إنتل) من خلال تلك المسابقة للطلاب هو فرصة للتجمع ومشاركة الأفكار، وعرض المشروعات العلمية المتطورة، والتنافس على المنح الدراسية والتعليمية، والرحلات العلمية. وفي سياق متصل، قال إن التعليم مسؤولية كبيرة، ويجب مشاركة جميع فئات المجتمع فيه، وتعد الأسرة هي الحاضنة الأساسية للموهبة؛ لذا يجب عليها مساعدة أبنائها،وتفهم احتياجات عصرنا الحالي، وتساعدهم على تمهيد الطريق؛ فهم بحاجة ماسة في بداية الأمر إلى زرع الثقة من الأسرة، وتوجيههم التوجيه السليم الذي يتناسب مع قدراتهم العقلية. وفى نهاية كلمته، أكد أن جميع الطلاب المشاركين في هذه المسابقة الهادفة، فائزون وليس بينهم خاسر، فيكفيهم فخرًا أنهم وضعوا أنفسهم على درب البحث العلمى؛ ليستكملوا مسيرة البحث العلمى بمزيد من الإبداعات والمخترعات المفيدة لهم ولبلادهم. ومن جهتها أكدت شيرى كارلين مديرالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية(USAID) فى كلمتها أثناء الحفل إن حكومة الولاياتالمتحدة فخورة بالتعاون مع مصر فى مجال التعليم، وإنها على ثقة أن الطلاب المتفوقين المشاركين فى المسابقة سيساهموا بشكل فعال فى تصميم حلول لمواجهة تحديات التنمية الكبرى فى مصر، مشيرة إلى أن العلوم والتكنولوجيا لهما دورًا حاسمًا فى تحفيز الابتكار، وزيادة النمو الاقتصادى. ومن جانبه، أكد المهندس أيمن السيد مدير مركز القبة السماوية بمكتبة الإسكندريةأن هذه المسابقة برعاية شركة إنتل والوكالة الأمريكية للتنمية الدوليةوبالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، ووزارة الشباب والرياضة، وتعد أكبر مسابقة للعلوم على مستوى العالم.، مشيرًا إلى أنه شارك فى المعرض 149 مشروعًا، بإجمالي عدد 222 طالبًا وطالبة من 9 محافظات. وكرم شوقي في نهاية الحفل عدد من الطلاب المتفوقين في الأبحاث العلمية، تقديرًا لجهودهم، وكذا لجنة التحكيم، كما تم الإعلان عن الطلاب الفائزين بالمراكز الثلاث الأولى الذين تم تأهيلهم إلى المشاركة فى المعرض الدولى"إنتل الدولي للعلوم والهندسة" بالولاياتالمتحدةالأمريكية مايو 2017، حيث فاز بالمركز الأول فريق المدرسة الفنية المتقدمة بالسويس الطالبان (سيف الدين محمد، ودينا أحمد أبو المجد) عن مشروع الخلايا الشمسية، والفائز بالمركز الثانى فريق من مدرسة إطسا الثانوية بمحافظة الفيوم، وهما (حسام مصطفى، ومحمد خالد) عن مشروع إعادة التدوير المتكامل "هندسة بيئية"، والفائز بالمركز الثالث فريق من مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بالسادس من أكتوبر وهما (عبد الرحمن خالد، وأحمد ياسر محمد) عن مشروع طاقة الطحالب "الهندسة الميكانيكية".