قوس معدنى كبير يزهو بألوان الليزر، يظلل كوبرى قصر النيل. دولفين يخرج فجأة من مياه النيل يعبر الكوبرى ثم يعود ثانية للمياه من الجهة الأخرى.. هذا هو ملخص المشروع الذى تقدم به «عبد الله على»، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية هندسة قسم عمارة، ليس لتجميل كوبرى قصر النيل فقط، بل أيضاً ليجمل كبارى أخرى مثل ستانلى والجامعة. «الدولفين المصرى» هو اسم المشروع الذى يتوقع صاحبه أن يأتى بعائد 7 ملايين جنيه شهرياً من استغلال الإعلانات التجارية لواجهاته. وأوضح عبدالله أن المشروع سيكون أرضاً خصبة للترويج التجارى للعديد من الشركات الكبرى باستغلال الشاشات الأمامية والخلفية للستائر المائية التى تعد بمثابة شلالات صناعية على جانبى الكوبرى: «يستعين المشروع بالدولفين المصنوع من المطاط ليكون الواجهة المتحركة للكوبرى، وجاء اختيار الدولفين لكونه ذكيا وصديقا للإنسان، وباستخدام المستشعر يمكن للمشروع التوقف الآلى فى حال عبور المراكب أسفل الكوبرى. ويهدف المشروع إلى تنشيط السياحة بتصميم مراكب زجاجية تمر أسفل الكوبرى ليمكنها التمتع بتساقط الشلالات عليها ومتابعة حركة الدولفين من أسفل». اختار «عبدالله» أن يبدأ تطبيق المشروع على كوبرى قصر النيل كنموذج أول باعتباره الشاهد الأول على أحداث ثورة يناير. مجموعة من المشاريع ستكون من ثمار أرباح «الدولفين المصرى» تبدأ بمشروع المواصلات النهرية الذكية لتخفيف الزحام عن القاهرة والجيزة بنسبة 30% ومشروع السياحة العربية. «أتمنى أن يذلل الرئيس القادم العقبات أمام مشروعات الشباب ومحو كلمة الروتين من القاموس المصرى».. هكذا وجه عبدالله رسالة لرئيس مصر القادم، متنمياً أن تكون مصر بعد الثورة من أعظم بلدان العالم.