عندما يقول الكثيرون بأن مصر مليئة بالمواهب والإبداعات فهم لايجاملون ولا يكذبون، بل يتحدثون عن واقع ملموس، فمصر التي أنجبت أحمد زويل ومجدي يعقوب على المستوى العلمي، ونجيب محفوظ على المستوى الأدبي وغيرهم من الأسماء ما لا يعد ولا يحصى تكشف لنا كل يوم عن المزيد من المبدعين إنه الطالب عبدالله علي عبدالرحمن طالب بكلية الهندسة قسم معماري الفرقة الثالثة، مخترع مشروع الدولفين المصري، مبدع جديد ولكنه ليس بخريج ولا حاصل على جائزة نوبل مثل الآخرين، ولكنه شاب مصري مبدع وفي انتظار تنفيذ مشروعه. وقد أجريت جريدة الجمعة حوار معه لمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذا المشروع في البداية وقبل الحديث عن المشروع حدثنا عن الأسباب التي دفعتك للتفكير في هذا الأمر؟ من الطبيعي أن نتمنى أن نجد بلدنا مصر في أحسن صورة وفي أحسن حال، ومن خلال هذا الحوار أقسم لك أننا لن نمل ولن نحبط في محاولتنا لتطوير شوارع ومباني مصرنا الحبيبة، ونحن نسعى دائمًا إلى ظهور بلدنا بشكل لائق أمام جميع دول العالم فالدول الأوربية ليست أفضل منا، ولكن نريد من كل مصري أن يطور فكرة ويعرف أن هناك الكثير من المشاكل التي تخص الشعب المصري. ما هو مشروع الدولفين المصري بشكل موسع؟ مشروع الدولفين المصري هو مشروع أتمنى تنفيذه في الشارع المصري على الكباري التي تمر من فوق نهر النيل العظيم الذي أهملناه لسنوات عديدة دون تطويره وقد جاءت الفكرة لي من حب التطور ومن عشق الجمال، وأتمنى أن يكون مشروعنا هو بمثابة انطلاقة التطور في الشارع المصري، ولكن هذا التطور لن يأتي إلا بمساعدة أهل مصر جميعهم بجميع الفئات وجميع الأعمار ولن يأتي التطور من الحكومة بمفردها أو من شخص بمفرده أو من شركة بمفردها، ولكن تجميل بلدنا سيأتي من مشاركتنا جميعًا، ولذلك فإننا نحضر أنفسنا للعديد من الأنشطة التجميلية والتنسيقية لشوارع بلدنا ونتمنى أن نجد كل الشباب والبنات يجتمعوا يوم بالشهر للمشاركة في تنظيف الشوارع وتجميلها. ماذا يحتاج المشروع من أجل تنفيذه؟ وكيف يتم ذلك؟ تعتمد فكرة مشروع الدولفين المصري على استغلال الكباري التي تمر من فوق نهر النيل بإضافة لمسة سحرية مستوحاة من الطبيعة ومن قفزة كائن الدولفين الذي يعتبر كائن ذكي ومحبوب ونادر، ومن هنا جاءت فكرة الدولفين المصري باستغلال الطبيعة في تجميل كباري مصر، أما عن كيفية تنفيذ ذلك فهو عن طريق عمل قضيب معدني يمر من فوق الكوبري علي شكل قوس دائري يحمل النموذج المصنع للدولفين المصنع من مادة المطاط أو الفوم، وهذا القضيب هو ما سيحمل الشاشة الإعلانية التي ستأخذ نفس شكل وميل القضيب المعدني بحيث يتم إخفاء القضيب تمامًا، ثم يتم زرع الليزر الموجه لأعلى بعيدًا عن نظر السائقين لتجميل شكل الشاشات، وسيتم زرع خراطيم المياه على جوانب الكوبري وعلى القضيب المعدني لعمل النوافير الخاصة بتكملة المشروع تمامًا وتجميله بشكل عام، مع عمل ستائر مائية على جوانب الكوبري، وبالمناسبة فكرة خراطيم المياة هي مستوحاه من كوبري بانبو الموجود بكوريا الجنوبية المار علي نهر هان إذن فما هو شكل التصميم الهندسي لهذا المشروع؟ وهل هذا سيؤثر على المراكب؟ هذا الشكل يوضح التصميم بالنسبة للمشروع، أما بالنسبة لفكرة الشلالات الراقصة فهى ستكون على جوانب نهر النيل وجوانب الكوبري نفسه، وبالتالي نكون قد قمنا بتجميل الشكل العام كله وليس الكوبري فقط أما بالنسبة لمشكلة مرور المراكب من أسفل الكوبري فلن يؤثر عليها، فحلها سيكون بواسطة الحساسات وبالتالي فعند قطع الخط الحساس الموجود قبل الكوبري يتوقف ضخ الخراطيم أوتوماتيكيًا حتى تمر السفن ثم يعاد التشغيل مرة أخرى. طبقاً لهذا فجميع الكباري لا تصلح للتنفيذ فما هى الكباري التي يمكننا تنفيذ المشروع عليها؟ بالنسبة للقاهرة: كوبري قصرالنيل، كوبري عباس، كوبري الجامعة، كوبري 6 أكتوبر، كوبري الملك الصالحبالنسبة للأسكندرية: كوبري ستانلي بالنسبة للمنصورة: كوبري طلخا.