ما زال مسلسل أخونة المديريات الخدمية يتواصل بالمحافظات، واستكمالا لتلك الخطة صدر قرار بتعيين جبرالعشماوي، القيادي الإخواني، نائبا لرئيس مدينة بسيون بالغربية، وفي السويس صدر قرار بتعيين الدكتور حمدي برعي، دكتور الأمراض العصبية والنفسية، شقيق الدكتور عبدالفتاح برعي عضو مجلس الشورى عن الحرية والعدالة، وكيلا لمديرية الصحة، خلفا للدكتور سامح شكري، رغم وجود ما يقرب من 30 طبيبا أحق منه. ومن جانبه أكد الدكتور تامر البوهي، وكيل نقابة الأطباء بالسويس، أن مديرية الصحة بالسويس تتعرض للأخونة بشكل كامل، بعد تقلد الإخوان معظم المواقع القيادية داخل المديرية خلال ال6 أشهر الأخيرة، بينما نفى الدكتور محمد العزيزي، وكيل وزارة الصحة بالسويس، أي مسؤولية تقع على عاتقه في تعيين حمدي برعي وكيلا للمستشفى، مؤكدا أن القرار صادر من الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة. في نفس الإطار شهدت كلية الثروة السمكية بجامعة السويس، عملية أخونة على أوسع نطاق، بعد إحياء رئيس الجامعة الدكتور ماهر مصباح، الإعلان رقم "1" لسنة 2011، والخاص باحتياج الكلية لبعض التخصصات في هيئة التدريس، فتقدم لها مجموعة من الأساتذة، من بينهم 3 من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين. وفي الغربية نظم شباب القوى والحركات الثورية وعشرات المواطنين من أهالي مركز بسيون، وقفة احتجاجية أمام ديوان مجلس المدينة احتجاجا على تعيين جبر العشماوي القيادي الإخواني نائبا لرئيس المدينة، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بذلك وإن كان على جثثهم. وفي السويس قرر الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، تعيين المدرس الإخواني محمد إبراهيم حسن عثمان، 37 عاما، وكيلا لوزارة الأوقاف ببني سويف، وهو يعد أحد قيادات جماعة الإخوان بالمحافظة، ويعمل مدرسا بالتربية والتعليم، ومسؤول عن مجلة "فرسان المنابر" التي تصدرها الجماعة، وابن الدكتور إبراهيم عثمان القيادي الإخواني. ورأى مراقبون أن القرار بداية قاسية للأخونة على مستوى المحافظة، التي استعصت على الإخوان طوال الفترة الماضية. وقال محمد إبراهيم عويس، أمين حزب التجمع ببني سويف، إن تعيين عثمان هو "كارثة واستفزاز للمواطنين واستبدال أهل الكفاءة بأهل الثقة من العشيرة، ما ينذر بانهيار مؤسسات الدولة المصرية".