أكد عدد من النشطاء الداعين إلى مقاطعة جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية سعادتهم بانخفاض التصويت، وإحجام كثير من المواطنين عن المشاركة فى الجولة الأخيرة من الانتخابات. واعتبروا هذا التراجع انتصارا لهم، ولمجهودات حملتهم «مبطلون» التى دعوا إليها قبل أيام. قال عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى، إن حملتهم لمقاطعة الانتخابات أو إبطال الصوت، حققت نجاحاً كبيراً فى الشارع المصرى، ما يعد انتصاراً للقوى الثورية التى رفضت أن تشارك فى مسرحية انتخابات هزلية. وأوضح أن نسبة الإقبال على التصويت خلال اليوم الأول من الإعادة لم تتعد 5% فقط -وفقاً لرصدهم- وهى نسبة ضئيلة، بالمقارنة بالانتخابات البرلمانية، وبالجولة الأولى من «الرئاسية». وأضاف أن مقاطعة الشعب المصرى للانتخابات تدل على أنهم غير واثقين فى العملية الانتخابية بشكل عام، ما يؤثر على شرعية الرئيس الجديد، الذى سيأتى وسط رفض شعبى. وقال محمد غنيم، منسق حركة التحرك الإيجابى، وأحد الدعاة للمقاطعة: «الشعب المصرى رفض أن يضحك عليه أحد، ولم يأكل طعم الانتخابات»، ورأى أن إقبال المواطنين الضعيف على التصويت نتيجة طبيعية لترقيع الانتخابات، ومحاولات الالتفاف على إرادة الشعب، أو اللعب بعقول المصريين الرافضة للدولة الدينية، ويمثلها فى الانتخابات الدكتور محمد مرسى، مرشح الإخوان للرئاسة، فى مواجهة الفريق أحمد شفيق منافسه الذى ينتمى لنظام مبارك، ويمثل الدولة العسكرية القمعية. وأكد غنيم أن الانتصار الذى تحقق فى حملة المقاطعة جاء نتيجة للمجهود كبير من القوى الثورية، ولأن صوت الحق دائماً أعلى قاطع الناس الانتخابات.