شهدت مدينة الإسكندرية أمس، تظاهرة لأتباع الطرق الصوفية لدعم شيخ الأزهر ضد ما وصفوه بالهجمة الإخوانية التى يتعرض لها، إضافة إلى مسيرة للمئات من النشطاء للمطالبة بإقالة المحافظ ونائبه الإخوانى حسن البرنس، فيما تجاهلت جماعة الإخوان المسيرات المناهضة لها، ونظمت حفلا بعيد العمال فى الاستاد. وتظاهر العشرات من المنتمين إلى الطرق الصوفية، أمام مسجد المرسى أبى العباس بالإسكندرية، دعماً للإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ضد ما وصفته بمحاولات النيل من سمعته بغرض أخونة المنصب، والتآمر عليه أثناء تكريمه فى الإمارات، عبر التلاعب فى الأغذية المقدمة إلى الطلاب الأزهريين، والتلميح بمسئوليته عنها. وطالب الصوفيون الشعب، بدعم الأزهر وتعبيره عن الإسلام الوسطى، ورددوا هتافات: «إلا الأزهر»، و«لا إخوانية ولا سلفية مصر ستظل وسطية». ونددوا بمطالب القوى السلفية وبعض التيارات الإسلامية، بحل جهاز الأمن الوطنى، معتبرين أنها خطوة على طريق تنفيذ مخطط التمكين لجماعة الإخوان. من جهة أخرى، نظم مئات النشطاء مسيرة من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم، إلى مقر المجلس الشعبى المحلى، المقر المؤقت للمحافظة، للمطالبة بإقالة المحافظ المستشار محمد عطا عباس، ونائبه القيادى الإخوانى، الدكتور حسن البرنس. وندد المتظاهرون بتسريبات حزب الحرية والعدالة، بتعيين البرنس محافظاً، فى حركة المحافظين القادمة، مطالبين بفتح تحقيقات عاجلة حول تصريحات المحافظ الحالى والتى اعترف فيها بأخونة الجهاز الإدارى للمحافظة دون علمه. ورددوا هتافات منها: «الإسكندرية حرة والبرنس بره»، و«كفاية أخونة كفاية عك.. لانخلى حياتكو بلك»، و«يا شباب يا أحرار البرنس هايولعها نار»، رافعين لافتات منددة بأخونة الجهاز الإدارى للدولة، وصورا لنائب المحافظ وعليها كلمة «مطلوب للعدالة الشعبية». فى المقابل، تجاهل الإخوان المسلمون التظاهرات المتفرقة المناوئة للجماعة، ونظمت بالتعاون مع ذراعها السياسية «حزب الحرية والعدالة»، حفلا لعيد العمال بالصالة المغطاة باستاد إسكندرية، بحضور أكثر من 2000 عامل وأسرهم، فى وجود أعضاء المكتب الإدارى للجماعة بالإسكندرية، ونوابها السابقين بمجلس الشعب. وقال المهندس إبراهيم السيد، القيادى العمالى بالجماعة، نيابة عن مدحت الحداد مسئول المكتب الإدارى للإخوان بالإسكندرية، إن العمال هم الأمل لنهضة الوطن، وإن «الحرية والعدالة» سيبذل قصارى جهده لحصول كافة العمال على حقوقهم فى الفترة المقبلة.