يتظاهر عدد من قوى الإسلام السياسى أبرزها «التيار الإسلامى العام، وحركة صامدون»، اليوم، أمام مقر جهاز الأمن الوطنى بمدينة نصر، احتجاجاً على ما سموه، «محاولة الجهاز العودة إلى الممارسات الأمنية السابقة وتهديده النشطاء الإسلاميين والاتصال بهم هاتفيا لمثولهم أمامه دون تحقيق رسمى»، وسط دعوات لحصاره وتأييد من «الإخوان». وقال الدكتور حسام أبوالبخارى، المتحدث الرسمى للتيار الإسلامى العام فى بيان: إن التجمع سيكون أمام مسجد رابعة عقب صلاة العشاء للتحرك فى مسيرة إلى مقر أمن الدولة بمدينة نصر، وأشار خالد حربى المتحدث الإعلامى للتيار، إلى أن سبب اختيار التوقيت الليلى للوقفة الاحتجاجية هو التشبه بزوار الفجر من ضباط أمن الدولة سابقاً. وقال أحمد مولانا المتحدث الرسمى لحزب الشعب السلفى، وعضو المكتب السياسى للجبهة السلفية: إن الحزب والجبهة يتفقان مع أهداف الدعوة، وأهمها رفض ممارسات جهاز أمن الدولة السابق، والعودة للأساليب القديمة فى اعتقالات الإسلاميين، خصوصاً بعد ورود مكالمات هاتفية لقيادات الجبهة تهددها قبيل كل فعالية لها. وقال محمد سعادة المنسق العام لحركة «صامدون»: إن الهدف من اشتراك الحركة فى التظاهر هو حصار مقر الأمن الوطنى العام، ورفض الممارسات القمعية التى كان وما زال يمارسها الأمن الوطنى بحق الناشطين السياسيين، وطالب بمحاسبة المتورطين من قيادات الجهاز فى أعمال تعذيب، مشددا على ضرورة إعادة هيكلته وإصلاحه، وفقاً لمبادئ الثورة. من جانبه، شدد صابر أبوالفتوح، القيادى الإخوانى ل«الوطن»، «نؤيد هذه المظاهرات حتى لا يعود أمن الدولة مرة أخرى». فى المقابل، أصدرت وزارة الداخلية بيانا رداً على هذه التظاهرة، وقالت: إن تلك الدعوات مبنية على ادعاءات لا أساس لها من الصحة، فضلا عن أن جميع أجهزة الوزارة تلتزم فى تأدية رسالتها بالقانون واحترام حقوق الإنسان وتقف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية. وشدد البيان على التزام قطاع الأمن الوطنى بالعمل وفق اختصاصاته المنوط به تنفيذها فى مكافحة الإرهاب والجاسوسية وجمع المعلومات والتعاون مع أجهزة الدولة للحفاظ على الأمن القومى للبلاد، وأكدت أنها سوف تتخذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية جميع منشآتها باعتبارها ملكاً للشعب.