بينما شهدت اللجان الانتخابية فى محافظة بنى سويف إقبالا كبيرا من قبل الناخبين للتصويت فى جولة الإعادة، وصاحب ذلك وجود أمنى مكثف من قبل قوات الجيش والشرطة الموجودة بمقار اللجان، رفض الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الوقوف فى الطابور، وأدلى بصوته فى المدرسة الحديثة الإعدادية للبنات فى بنى سويف، بعد ساعة واحدة فقط من فتح اللجان الانتخابية. كما رفض «بديع» الإدلاء بأية تصريحات صحفية بعد انتهائه من التصويت، واكتفى برفع يديه إلى السماء والدعاء بأن يبارك الله فى مصر، مؤكداً أن دماء الشهداء لن تضيع هدراً، ورافضاً التعليق على الأسئلة التى تتعلق بحكم المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان. فى نفس السياق شهدت لجان المحافظة إقبالاً كثيفاً من الأقباط والنساء والشباب والشيوخ وكبار السن، وممن كانوا ينتمون للحزب الوطنى المنحل، ومُنِع دخول الناخبين الذين يحملون أقلاماً، وطلبت منهم قوات الجيش تسليمها أمام أبواب اللجان، فيما لم تشهد المحافظة أية انتهاكات انتخابية، فى الوقت الذى قرر فيه أتباع مرسى المبيت فى اللجان تحسباً لما أسموه «تزويراً» عقب غلق أبواب اللجان أمام الناخبين. وخلت بعض اللجان من مندوبى المرشح الرئاسى «أحمد شفيق» وشهدت حضورا مكثفا لمندوبى الدكتور «محمد مرسى»، الذين أكدوا أن مقر الحملة الانتخابية لمرشح الحرية والعدالة بمركز الفشن تمت سرقته. وقال الدكتور «ناصر سعد» أمين الإعلام بحزب الحرية والعدالة فى بنى سويف إنه اعتدى بالضرب على العاملين فيه فى اللحظات الأولى لفتح أبواب لجان التصويت بمركز الفشن، وذلك من قبل مجهولين لم يحدد هويتهم. وأشار سعد إلى أن اليوم الأول لانتخابات الإعادة اتسم فى مجمله بالإيجابية، والمشاركة الكبيرة من قبل المواطنين، باستثناء بعض المخالفات التى رصدها المركز التابع للجماعة، وأبرزها سرقة شقة الدكتور «أشرف أحمد ماهر» أحد رموز حزب الحرية والعدالة بمركز الفشن. وأشار إلى أن حزبه رصد وجود سيارة مرسيدس لا تحمل أرقاما، ملصق عليها صورتان للمرشح الرئاسى أحمد شفيق، ورمز السلم أمام مقر لجنة رقم 52، بقرية قمن العروس، التابعة لمركز الواسطى.