شهدت محافظات الصعيد إقبالاً متباينًا من قبل الناخبين فى اليوم الأول من جولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة وسط إجراءات أمنية مشددة وأجواء سياسية ساخنة، حيث ألقى الحكم فى قضية قتل المتظاهرين وقرار المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان ورفض قانون العزل بظلاله على العملية الانتخابية. وفى أسيوط، شهدت معظم لجان الاقتراع إقبالاً كثيفًا للناخبين بالمحافظة ومراكزها منذ صباح السبت. وغاب مندوبو المرشحين عن لجان القرى بأسيوط واعتمد أنصار المرشحين على استخدام السيارات الخاصة والأجرة فى نقل الناخبين إلى مقرات اللجان من أجل التصويت لمرشحيهم. فيما قامت قوات الأمن المركزى والشرطة العسكرية بالانتشار المكثف والتواجد الأمنى على المقرات واللجان الانتخابية. وشهدت اللجان الانتخابية بمحافظة الفيوم إقبالاً محدودًا من الناخبين فى الوقت الذى تأخرت فيه بعض اللجان الانتخابية بعدد من المدارس بفتح مقار التصويت فى المواعيد المحددة لها حتى وصلت بعضها إلى التاسعة والربع, وسط تواجد أمنى مكثف من قبل رجال الشرطة والقوات المسلحة أمام مداخل المقار الانتخابية وبعض المؤسسات الحكومية؛ فى محاولة لتأمين الناخبين ومنع الاشتباكات بين أنصار المرشحين المتنافسين على مقعد الرئاسة وتنظيم عملية الاقتراع وحماية المؤسسات والمقار الانتخابية والمؤسسات الحكومية. ففى بنى سويف، شهدت اللجان الانتخابية فى قرى ومدن المحافظة إقبالاً من الناخبين منذ الصباح، حيث حرص أنصار الدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان المسلمين على الذهاب إلى مركز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم منذ الصباح. وحرص عدد كبير من الأقباط بجميع مدن المحافظة على الذهاب إلى اللجان فى الساعات الأولى للإدلاء بأصواتهم لصالح المرشح الفريق أحمد شفيق رغم ما أعلنته الكنيسة بعدم الانحياز لأى مرشح ووقوفها على الحياد. ولوحظ اختفاء أنصار المرشحين من أمام اللجان واكتفوا بالوقوف بعيدًا للدعاية لمرشحيهم، واختفت أيضًا أجهزة "اللاب توب" من أمام معظم اللجان عكس ما حدث فى الجولة الأول، وسط إجراءات أمنية مشددة من قوات الجيش والشرطة أمام اللجان. وحرص الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين على الحضور فى الصباح إلى لجنة مدرسة بنى سويف الإعدادية الحديثة بنات للإدلاء بصوته. وشهدت لجنة قرية طنسا التابعة لمركز ببا ومسقط رأس الدكتور نهاد القاسم عضو مجلس الشعب وأمين حزب "الحرية والعدالة" ببنى سويف اشتباكات بين أنصار مرشح الإخوان وأنصار الفريق أحمد شفيق وتدخل رجال الجيش والشرطة لفض الاشتباك. وفى المنيا، شهدت الساعات الأولى إقبالاً متوسطًا حيث تم فتح اللجان فى مواعيدها عدا مدرستى المدرسة الابتدائية بمطاى لجنة 14, والمدرسة الابتدائية بملوى, بالمدرسة الابتدائية بقرية تلة وتم إغلاق اللجنة رقم 41 بسبب حدوث مشادة كلامية بين القاضى وضابط القوات المسلحة المكلف بالتأمين. وشهدت محافظة سوهاج إقبالاً كبيرًا من جانب الأقباط منذ الساعات الأولى من الصباح وخاصة لجنة مدرسة الثانوية العسكرية ولجنة الإعدادية بنات. واتهم الدكتور محمد المصرى أمين حزب "الحرية والعدالة" بسوهاج، جنود الجيش أمام لجنة الدنافقة رقم 27 بدعوة الناخبين للتصويت لصالح المرشح شفيق بدائرة مركز دار السلام بالإضافة إلى تأخر فتح لجنة 44 بمركز المراغة. كما تم تبديل أوراق لجان 22 بناحية السوالم مركز طهطا ولجنة رقم 11 بناحية الشيخ رحومة ولجنة رقم 39 بقرية شطورة بمركز طهطا بلجنة رقم 40 بنفس الناحية ولجنة 37 ولجنة 38 بشطورة، كما تم تبديل أوراق لجنة 11 بناحية الصفيحة مركز طهطا مع اللجان الأخرى مما أدى إلى قيام القضاة بعدم فتح اللجان. ورصدت "المصريون" توزيع أكثر من 6000 نسخة لجريدة "الفجر" بالمجان على أقسام الشرطة فى كل مركز والتى تصدرها مانشيت: "مرسى غير لائق طبيًا"، كما تصدر الجريدة ختم "غير مخصص للبيع". وقال العديد من باعة الجرائد إن أقسام شرطة بالمحافظة تسلمت هذه النسخ وقاموا بتوزيعها بالمجان. وكثفت قوات الجيش والشرطة تواجدهم أمام اللجان تدعمها دوريات متحركة من قوات الشرطة العسكرية والطائرات العمودية التى تحلق منخفضة فوق مقار اللجان الانتخابية. وفى قنا، شهدت اللجان الانتخابية حضورًا مكثفًا من قبل الناخبين فى لجان المدن والقرى خاصة الأقباط للإدلاء بأصواتهم لصالح شفيق. واندلعت اشتباكات بمدرسة جراجوس الابتدائية بين الأقباط وأنصار محمد مرسى بسبب ازدحامهم على اللجنة، مما أدى إلى وجود مشادة كلامية بينهم تطورت إلى اشتباكات بالأيدى. وشهدت لجان قنا لانتخابات الرئاسة البالغ عددها 625 لجنة تأخر فتح لجنة 12 بسبب تأخر القضاة والمندوبين عن هذه اللجان، مما تسبب فى حالة من الاستياء للناخبين المدرج أسماءهم بتلك اللجان بالإضافة للمراقبين للعملية الانتخابية بالمحافظة. كما شهدت المدن والقرى بالمحافظة محاولات لحشد المواطنين للخروج للإدلاء بأصواتهم من خلال توفير سيارات لنقل الناخبين إلى اللجان الانتخابية لتسيير عملية نقلهم إلى اللجان ودفعهم للخروج للتصويت. وشهدت معظم لجان محافظة الأقصر إقبالاً شديدًا من قبل السيدات منذ الساعات الأولى لفتح أبواب اللجان فى عديد من المدارس. وكان غياب الناخبين وحضور القضاة هو عنوان الساعات الأولى التى شهدتها أسوان، حيث شهدت المحافظة التى تضم 229 لجنة فرعية انتخابية و193 مقار انتخابية حالة من الهدوء التام وتسجيل حضور للناخبين. وكان واضحًا أن انعكاس دعاوى مقاطعة الانتخابات التى روجت لها بعض القوى السياسية كان ربما سببًا مباشرًا لضعف الإقبال. فيما لم يسجل أيضًا أى حضور لممثلى ومراقبى المجتمع المدنى داخل اللجان الانتخابية بعكس الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية وانتخابات الشعب والشورى الأخيرة، والتى شهدت تواجدًا مكثفًا للعديد من منظمات المجتمع المدنى لمراقبة العملية الانتخابية. وتأخر فتح عدد كبير من اللجان الانتخابية منها 9 لجان بمدينة أسوان بمفردها من بينها لجان مدارس عبد المجيد حسين والجمهورية وكيما بمدينة أسوان. وفى البحر الأحمر، فتحت المقار الانتخابية أبواب لجانها أمام الناخبين، الساعة الثامنة صباحًا وشهدت اللجان إقبالاً ضعيفًا من قبل الناخبين فى محافظة بها 64 مقرًا انتخابيًا و7 لجان عامة على مستوى مدنها الست. ويبلغ عدد من لهم حق التصويت بالبحر الأحمر 225 ألف ناخب وناخبة. وانتشرت عشرات السيارات بالغردقة أمام مقرات المرشح أحمد شفيق وقامت بجلب الناخبين من منازلهم إلى مقار اللجان للتصويت وإعادتهم عودتهم مرة أخرى عن طريق سيارات ميكروباص وقامت بإعطاء المندوبين بخارج اللجان 250 جنيهًا مع كارت شحن. وكان الإقبال ضعيفًا على التصويت بمحافظة الوادى الجديد نظرًا لارتفاع درجة الحرارة التى تؤجل ذهابهم للإدلاء بأصواتهم إلى الساعات الأخيرة من النهار.