سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة بريطانية تحذر واشنطن ولندن من تكرار سيناريو العراق مع إيران الصحيفة: إيران لا تمتلك أسلحة نووية وتتعرض لعقوبات اقتصادية.. في حين تحصل إسرائيل على مساعدات رغم امتلاكها لقنابل نووية
في تقرير لها، رأت صحيفة "التليغراف" البريطانية، أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا على وشك تكرار الخطأ الرهيب الذي وقعا فيه قبل عشر سنوات عندما شنت الدولتان حملة عسكرية ضد العراق أدت لتشويه صورتهما في العالم الإسلامي. وأوضحت الصحيفة أن:"القوى الغربية تكرر حاليا نفس الأكاذيب والافتراءات فيما يخص إيران، والتي تشابه تلك التي روجتها عن أسلحة الدمار الشامل الخاصة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، منذ عشرة أعوام ، وفي بعض الأحيان تتكرر هذه الأكاذيب على لسان نفس الأشخاص". وأضافت الصحيفة أن الغرب نجح في تصوير إيران على أنها قوة عدوانية تحكم من خلال أناس غير عاقلين يعقدون العزم على امتلاك أسلحة نووية ونية لتدمير إسرائيل، وأشارت إلى أنه إن صحت هذه الصورة، فيمكن تبرير التهديدات العسكرية الإسرائيلية لطهران ومواقف واشنطن ولندن المتشددة حيال القيادة الإيرانية، ولكن هذه الصورة أكثر تعقيدا في الواقع، فضلا عن أنها أقل تهديدا، كما تم رسم الصورة من جانب أحادي. وتابعت الصحيفة، أنه رغم حقيقة تورط إيران في ممارسات خطيرة في ملف حقوق الإنسان إلا أنها لم تتورط بالقدر الذي وصلت إليه دول أخرى تعد حليفة للولايات المتحدة والدول الغربية، فيما يعد الادعاء الأساسي بأن إيران تعد سلطة عدوانية استند على جهل كبير لحقائق الأمور. وفيما يتعلق بامتلاك إيران لبرنامج نووي، أوضحت الصحيفة أن المخابرات الأمريكية نفسها نفت هذه المزاعم وهو ما جاء بأحد التقارير الصادرة عن مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي. وتناولت الصحيفة ما جاء بالتقرير الاستخباراتي الأمريكي الذي أكد أن إيران أوقفت برنامجها النووي منذ الغزو على العراق عام 2003 وأنها أوقفت استئنافه منذ منتصف 2007، في حين ما يزيد الأمر تناقضا إعلان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني جانتز، عن اعتقاده بعدم إقدام إيران على تطوير أسلحتها النووية. وقالت الصحيفة إن:"استمرارا في السياسات التناقضية التي يتبعها المجتمع الدولي، فإن إيران، التي لا تمتلك أسلحة نووية، تتعرض لعقوبات اقتصادية طاحنة وتهديدات عسكرية من جانب المجتمع الدولي، في حين تتمتع إسرائيل، التي ربما تمتلك 400 قنبلة نووية والقدرة على تصويبها في أي مكان بالشرق الأوسط، بمساعدات عسكرية أمريكية تتجاوز 3 مليارات سنويا".