رأت صحيفة (التليجراف) البريطانية أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا على شفا تكرار الخطأ الرهيب الذي وقعا فيه قبل عشر سنوات عندما شنت الدولتان حملة عسكرية ضد العراق أدت لتشويه صورتهما في العالم الاسلامي . وذكرت الصحيفة في تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني اليوم الاثنين أن القوى الغربية تكرر حاليا ذات الأكاذيب والافتراءات فيما يخص إيران ، والتي تشابه تلك التي روجتها عن أسلحة الدمار الشامل الخاصة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين منذ عشرة أعوام ، وفي بعض الأحيان تتكرر هذه الأكاذيب على لسان نفس الأشخاص . وقالت إن الغرب نجح في تصوير إيران على أنها قوة عدوانية تحكم من خلال أناس غير عاقلين يعقدون العزم على إمتلاك أسلحة نووية ونية لتدمير إسرائيل . وأشارت إلى أنه إن صحت هذه الصورة ، فيمكن تبرير التهديدات العسكرية الإسرائيلية لطهران ومواقف واشنطنولندن المتشددة حيال القيادة الإيرانية ، ولكن هذه الصورة أكثر تعقيدا في الواقع ، فضلا عن أنها أقل تهديدا ، كما تم رسم الصورة من جانبأحادي. وأضافت الصحيفة أنه رغم حقيقة تورط إيران في ممارسات خطيرة في ملف حقوق الانسان إلا أنها لم تتورط بالقدر الذي وصلت إليه دول أخرى تعد حليفة للولايات المتحدة والدول الغربية ، فيما يعد الادعاء الأساسي بأن إيران تعد سلطة عدوانية استند على جهل كبير لحقائق الأمور .