حاول قطب الإعلام روبرت موردوخ "دفع" رئيس الوزراء السابق توني بلير للانضمام إلى الغزو الذي قادته الولايات المحدة على العراق في عام 2003، طبقًا لما زعمه طبيب سابق. وأضاف اليستير كامبل الذي نشرت يومياته في صحيفة "جارديان" أن موردوخ اتصل ببلير في مرحلة حاسمة في مارس 2003 لتحذيره من تأجيل مشاركة بريطانيا في الحرب. وكتب كامبل "تلقى توني بلير مكالمة من موردوخ ضغط فيها بشأن التوقيت، قائلاً:كيف ستدعمنا مؤسسة نيوز إنترناشونال الإعلامية. شعرت أنا وبلير أن ذلك مدفوع من واشنطن ومثال آخر لدبلوماسيتها الصريحة". وجاء الغزو في 11 مارس في اليوم التالي عقب مذكرة قال فيها كامبل :"شعر توني بلير أن مكالمة موردوخ غريبة ليست ذكية على الإطلاق". كان بلير في ذلك الوقت تحت ضغط سياسي كبير بسبب خطط الحرب داخل حزب العمال الذي كان يتزعمه قبل تصويت برلماني حاسم. كانت مزاعم مماثلة لتدخل موردوخ في السياسة البريطانية قد أثيرت مؤخرا من قبل رئيسي وزراء سابقين وهما المحافظ جون ميجور والعمالي جوردون براون في تحقيق قضائي بشأن أخلاقيات وسائل الاعلام. وأيدت الهيئة التشريعية في البريطانيا في وقت لاحق من ذلك الشهر خطط دعم الولاياتالمتحدة في غزو العراق. وعندما مثل موردوخ قطب الإعلام الأسترالي "81 عاما" أمام التحقيق في وقت سابق من هذا العام قال "إنه لم يطلب مطلقا من رئيس وزراء أي شيء".