شيع المئات من أهالي قرية "مسرع" من المسلمين والأقباط، وسط وجود أمني مكثف صباح اليوم، جثمان صابر هلال صابر، 21 عاما، عامل، والذي كان لقي مصرعه، متأثرا بإصابته بحروق خلال أحداث الخصوص، بعد احتجازه في مستشفى المطرية منذ اندلاع الأحداث. وأكد أقباط القرية، أن مسلمي ومسيحيي القرية، يعيشون كأسرة واحدة ولا يعرفون الفتنة، التي وصفوها بالدخيلة على الشعب المصري. كما فرضت أجهزة الأمن بأسيوط، كردونات أمنية على مداخل ومخارج القرية، التابعة لمركز أسيوط خلال تشييع الجثمان. وصرح اللواء أبو القاسم أبو ضيف، مدير أمن أسيوط، أن الأجهزة الأمنية بالمحافظة، فرضت إجراءات مشددة، أمام مدخل قرية مسرع، وفي محيط مقر عائلة الضحية "رقم 7" في الأحداث التي شهدتها مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية. وأضاف أبوالقاسم، أنه تم عمل تمركزات أمنية في الأماكن التي تمر بها الجنازة، ومنها بمحيط الكنيسة، ومنزل القتيل، ومقابر العائلة. من جانبه، قال القس يوسف إسحاق، راعي كنيسة العذراء بقرية مسرع، إنه تم الصلاة على روح الشهيد بعد انتهاء القداس بالكنيسة، موضحا أن عدالة السماء سوف تنتمي للأبرياء، وأن أحداث الخصوص لا تنذر بخير لأبناء مصر بسبب تكرار الفتنة الطائفية والخلافات منذ أحداث الثورة. وقال مسؤول أمني، إن قوات الأمن تمكنت من تحديد هوية 4 من المتهمين في أحداث "الخصوص"، تبين أنهم من قرية مسرع، ويجري تقنين الإجراءات لضبطهم.