كثفت مديرية أمن أسيوط إجراءاتها الأمنية على مداخل ومخارج قرية "مسرع" التابعة لمركز أسيوط استعدادًا لاستقبال جثمان هلال صابر عبد الملاك ضحية الفتنة الطائفية بالخصوص، والذي توفي متأثرًا بإصابته خلال الاشتباكات. وقامت قوات الأمن بتعيين خدمات أمنية من قوات المباحث الجنائية لمتابعة الأحداث بالقرية والقرى المجاورة حيث تمر الجنازة. وقال مصدر أمني، إنَّ قوات الأمن تمكنت من تحديد 4 من المتهمين في أحداث الفتنة الخصوصية الذين هربوا إلى مسقط رأسهم بقرية مسرع، وجارٍ تقنين الإجراءات لضبطهم. وأضاف المصدر - الذي رفض ذكر اسمه - أنَّ ضباط إدارة البحث الجنائي بالمديرية قاموا بعمل خدمات وأكمنة أمنية متحركة لضبط مَن يحاولون تهريب أسلحة من محافظات الصعيد إلى القاهرة، وذلك بعدما تمكن ضباط مديرية أمن الجيزة من القبض على 4 أشخاص بحوزتهم أسلحة آلية قبل وصولهم إلى منطقة الخصوص للمشاركة في الفتنة الطائفية. من جانبه، قال اللواء أبو القاسم أبو ضيف، مدير أمن أسيوط، في تصريحات خاصة إنَّ المحافظة لم تشهد أي تظاهرات أو خلافات بين المسلمين والأقباط على خلفية أحداث الخصوص، موضحًا أن بيت العائلة بالمحافظة قام بعقد جلسة طارئة بحضور عدد من الشخصيات والرموز العامة واستنكر فيها أحداث الخصوص بين المسلمين والأقباط مطالبًا الشعب الأسيوطي ببث روح المحبة والود بين أبنائهم. من جهته، قال القس يوسف إسحاق، راعي كنيسة العذراء بقرية "مسرع"، إنًَّ تنظيم الجنازة تقرر بعد انتهاء القداس بالكنيسة، موضحًا أن عدالة السماء ستقتص للأبرياء، لافتا إلى أن أحداث الخصوص لا تنذر بخير لأبناء مصر بسبب تكرار الفتنة الطائفية والخلافات منذ أحداث الثورة.