واصلت نيابة مركز أسيوط اليوم -الأحد- برئاسة محمد سيد -مدير النيابة-، وإشراف المستشار حمزة إبراهيم -المحامي العام لنيابات شمال أسيوط- تحقيقاتها حول أحداث الفتنة الطائفية بقري «العدر وبهيج وسلام»؛ حيث قام فريق من النيابة العامة ضم وليد عبد الشكور، ومحمود عليوة بإجراء معاينة تصويرية للمنازل المحترقة، والتي تعرضت لإشعال النيران وانتداب المعمل الجنائي، وسؤال المصابين من الأقباط والمسلمين ومجندي الشرطة، والعميد أحمد أبوالعزايم -مأمور مركز أسيوط- وأصحاب المنازل المحترقة وتحريات المباحث. وكشفت تحريات العميدين رضا سويلم -مدير المباحث-، واحمد ابوعقيل -رئيس المباحث بالمديرية- عن قيام عدد من شباب وأطفال مسلمين بمحاولة التعدي علي اسرة الطالب جمال مسعود رزق الله، والتي تسبب في أحداث الفتنة وحدثت اشتباكات بالطوب والحجارة بين المسلمين والأقباط بقرية العدر انتقلت إلى قرية بهيج المجاورة بينما تجدد في صباح أمس الأول بقرية سلام، وذلك بإشعال النيران بمنزل صديق الطالب وأشارت التحريات أن عدد من الشباب بالقري الثلاثة يحاول تجديد الخلافات، وقاموا بتجهيز زجاجات مولوتوف وأسلحة نارية للإنتقام من الأقباط في قراهم، الأمر الذي جعل عدد من الاقباط يحاولون ترك منازلهم والهروب إلى اقربائهم في أسيوط والقاهرة. وأشارت التحريات أن عدد من رموز عائلات المسلمين قاموا بمنع اسر قبطية من قرية سلام بهجر وترك منازلهم، مؤكدين انهم في حمايتهم ولن يستطيع احد التعرض لهم. ومن ناحية أخرى، قامت قوات أمن أسيوط بتعزيز التواجد الأمني بالقرى الثلاثة بعد محاولة عدد من الشاب المسلمين هدم منزل الطالب القبطي منذ ليلة أمس الأول، وقام اللواء محمد إبراهيم -مدير أمن أسيوط- بإرسال 7 سيارات امن مركزي ومكافحة الشغب وفرض كردونات أمنية شديد، واصدر تعليماتة بالتصدي بالقوة للمشاغبين لمنع هدم منازل الأقباط. وفي نفس الوقت، شهدت قري العدر وسلام وبهيج بأسيوط حالة من الهدوء بعد اجتماعات المسئولين من التنفيذيين والشعبيين ورجال الدين الإسلامي والمسيحي في المحافظة بحضور اللواء السيد البرعي -محافظ أسيوط-، واللواء محمد إبراهيم -مدير الأمن-، وعدد 7 مطارنة ووكلائهم من رعايا الأقباط في أسيوط؛ لإنهاء الأزمة الطائفية التي شهدتها القري الثلاثة علي خلفية قيام طالب قبطي بمدرسة منقباد الثانوية المشتركة برسم رسوم مسيئة للرسول والمسلمين علي صفحة التواصل الإجتماعي الخاصة به. وعلي الجانب الآخر، قام العمدة عمرو محمد عبدالحميد -عمدة قرية العدر- بعقد مؤتمر شعبي بالقرية حضرة العديدة من رموز وابناء عائلات القري الثلاثة؛ وذلك لعرض والموافقة علي بنود الوثيقة التي اسفرت عن الاجتماع والتي تضمنت تهجير الطالب القبطي واسرتة خارج المحافظة، وعدم عودتهم مرة اخري، وتقديم الطالب إلى محاكمة عاجلة وتقديم الكنيسة الانجيلية والتي ينتمي اليها الطالب اعتذار رسمي إلى المسلمين وإحكام السيطرة الأمنية علي المشاغبين من محدثي الفتنة ومروعي الأهالي.