رفض عدد من الخبراء دعوة إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان ونائب المرشد العام، للمصالحة مع الدولة، وقالوا إن الأمر «مؤامرة لتجميل صورة الإخوان فى الخارج»، وأن «الشعب وحكماءه لن يقبلوا بالمصالحة»، لافتين إلى أن «منير لا يمثل إلا نفسه، ودعوته جاءت بعد تخلى النظام الأمريكى الجديد عن التنظيم الإرهابى للإخوان». «عبدالمنعم»: محاولة لكسب تعاطف دولى.. و«بكرى»: دليل انهيار ودعا أمين التنظيم، فى حوار معه نُشر أمس على أحد المواقع الإخوانية، مَن وصفهم ب«حكماء الشعب المصرى»، أو «حكماء الدنيا»، لرسم صورة واضحة للمصالحة بين الدولة المصرية وتنظيم الإخوان لتحقيق السلم للأمة، وأنهم «جادون فى هذا الأمر»، بحسب زعمه. وبسؤاله عن إمكانية تولى قيادات جديدة إدارة الجماعة، ردّ بأن «الأمر جارٍ، وستعلن بعض تفاصيله بما يتوافق مع ظروف كل مرحلة»، مضيفاً: «هناك تجديد متواصل لقيادات الإخوان، فلا أحد يتولى المسئولية للأبد». ووصف طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، دعوة «منير» بأنها متكررة إلا أن الدولة، وفقاً لرؤيته، لا تفكر فى المصالحة مع الإخوان، وليست فى حاجة لذلك. وقال علاء عبدالمنعم، عضو مجلس النواب، إن «ما طرحه منير مؤامرة لكسب التعاطف الدولى، بعد أن اتضح للعالم أن هذه الجماعة إرهابية، وبالتالى فلا أحد فى مصر يملك الموافقة على هذه المبادرة سوى الشعب الذى أضير منهم فى أبنائه من الجيش والشرطة، وهو نفس الشعب الذى سعت الجماعة لتخريب اقتصاده وممتلكاته، لذا فإن مبدأ المصالحة غير مطروح». وعلق النائب البرلمانى مصطفى بكرى، على الدعوة بأنها «دليل انهيار الجماعة ومحاولتها البحث عن وسيلة للوجود مرة أخرى».