فى تصعيد جديد ضد المهندس وائل المعداوى وزير الطيران، اعتصم، أمس، ما يزيد على 50 من ضباط المراقبة الجوية بمطار القاهرة، تضامناً مع زملائهم بشركة ميناء القاهرة الجوى، بعد أن صدر أمس الأول، قرار بنقلهم إلى أماكن نائية، وهم محمود ريحان، رئيس النقابة المستقلة، الذى نُقل إلى مطار شرق العوينات، وأحمد أمين، إلى مطار سانت كاترين، وأسامة على، إلى مطار الغردقة، وريم الشاذلى، إلى مطار 6 أكتوبر. وقال ضباط المراقبة الجوية: الاعتصام هو البداية، على أن يجرى التصعيد إلى التشغيل البطىء ثم الإضراب عن العمل وتوقيف حركة الطيران إذا لم يُلغ قرار نقل زملائهم ليعودوا إلى أماكن عملهم السابقة. وقال محمود ريحان ل«الوطن» إن نقلهم جاء عقب تنظيمهم وقفة احتجاجية الأربعاء الماضى للمطالبة بإقالة وزير الطيران المدنى، لاتهامه بالتستر على الفساد، وإجبار رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوى على الاستقالة لمجرد أنه طلب إحالة أحد ملفات الفساد للنيابة العامة وهو ملف إنشاء وحدة مطافئ دون مصدر للمياه. وأضاف ريحان أن الوزير يتجاهل مطالب العاملين بمحاسبة المسئولين عن إهدار المال العام فى الشركة، ومصمم على استمرار جميع المتورطين فى المخالفات وقضايا الفساد المُبلغ عنها فى مواقعهم، على الرغم من أن تحقيقات الرقابة الإدارية أثبتت تورط بعضهم، فيما يخضع آخرون للمحاكمة فى تهم فساد مالى، منهم رئيس الشركة القابضة. لافتاً إلى أن قرار النقل شمل 4 سائقين آخرين، إلا أن قرارهم أُلغى عقب تهديد كل السائقين بالامتناع عن العمل.