تعقد الهيئة العليا لحزب الدستور اجتماعاً مشتركاً مع مجلس المحافظين، الذى يضم أمناء اللجان العامة للحزب على مستوى المحافظات، غداً الجمعة، لاتخاذ قرارات بشأن الأزمة الحالية للحزب بعد اقتحام عدد من الأعضاء مقر الحزب الرئيسى، وإعلان دخولهم فى اعتصام مفتوح، مطالبين بتشكيل لجنة تسيير أعمال جديدة. من جانبه، استنكر الدكتور أحمد البرعى، نائب رئيس حزب الدستور، ما قام به الشباب المعتصم ورفض استيلاءهم على أوراق الحزب، قائلاً: «إن هؤلاء الشباب يريدون تبديل طريقة الانتخابات لباقى المحافظات التى ستشملها الهيكلة، وهذا لن يحدث لأننا انتهينا من هيكلة 24 محافظة، واجتمعوا بالفعل الأسبوع الماضى فى مجلس المحافظين، وباقٍ 3 محافظات فقط، ولن نهدم كل هذا لنبدأ من جديد». وأضاف «البرعى» ل«الوطن»: «اطّلعت على مطالب الشباب المعتصم، وسلوكهم غير سليم ويبتعد عن مبادئ وقيم الحزب، ولائحته الداخلية»، موضحاً أنهم بحثوا الأمر برمته داخل اجتماع طارئ للهيئة العليا للحزب، أمس الأول، ومن المقرر عقد اجتماع مع مجلس المحافظين، وأنهم سيتجنبون الصدام. وعن اتهامات بعض الشباب بوجود «فساد إدارى»، قال «البرعى»: «هذا غير صحيح، من يملك أى شىء قانونى ضد الحزب، يفعل ما يريد». فى المقابل، كشف معتز عبدالباقى، أحد الشباب المعتصم بمقر حزب الدستور، شقيق «شعراوى عبدالباقى»، الذى توفى أثناء هيكلة أمانة الحزب بمحافظة 6 أكتوبر، عن أنهم تحدثوا مع الدكتور أحمد دراج، أحد الوكلاء المؤسسين للحزب، لاستلام المقر بشكل رسمى، وما يضمه من مستندات وأوراق، وأن «دراج قام بإعطائهم مفاتيح المقر»، مهدداً بعقد مؤتمر صحفى يوم السبت المقبل للإعلان عن تفاصيل الأزمة، وعرض المخالفات على الجهاز المركزى للمحاسبات، حال عدم توافر حلول مجدية، والاستجابة للمطالب وفى مقدمتها إقالة لجنة تسيير الأعمال الحالية، وتشكيل لجنة محايدة لإدارة الحزب والإشراف على الانتخابات.