قتل 14 متمردا حوثيا و6 عسكريين في القوات اليمنية بينهم ضابط اليوم، في معارك في شمال ووسط اليمن، بحسب ما ذكرت مصادر عسكرية. وقال مسؤول عسكري في القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي إن هذه القوات صدت هجوما كبيرا للحوثيين في منطقة عسيلان في ولاية شبوة (وسط). وتسببت المعارك بمقتل 12 مقاتلا بين المتمردين، بحسب المسؤول العسكري، مشيرا إلى مقتل 5 جنود من القوات الموالية. وأشار إلى أن العميد يحيى خياطي، توفي في مستشفى سعودي نقل إليه بعد إصابته بجروح خطيرة في معارك في ولاية حجة القريبة من الحدود السعودية. وتعتبر هذه المنطقة الساحلية من المناطق القليلة التي تسيطر عليها القوات الموالية للحكومة في شمال اليمن. وتأتي هذه المعارك في وقت يزور موفد الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن ولد الشيخ أحمد صنعاء، لإعادة إطلاق عملية السلام المتعثرة. ويسيطر المتمردون على العاصمة اليمنية التي شهدت تظاهرات أمس، احتجاجا على خطة للسلام تقترحها الأممالمتحدة لوضع حد للنزاع المستمر منذ 19 شهرا. وتنص خارطة الطريق التي تقدمت بها الأممالمتحدة على تسويات عسكرية، مثل تسليم المتمردين أسلحتهم الثقيلة وانسحابهم من الأراضي التي سيطروا عليها منذ 2014 وضمنها صنعاء، وعلى شق سياسي يتمثل خصوصا في تعيين نائب رئيس جديد وتشكيل "حكومة وحدة وطنية". واعتبر الرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين أن مقترحات وسيط الأممالمتحدة تشكل أرضية جيدة للمفاوضات، التي يجب أن تؤدي إلى وقف العدوان والعمليات العسكرية التي تقودها المملكة السعودية. وكان الحوثيون اعتبروا في نهاية أكتوبر أن خارطة الطريق توفر إطار تفاوض، مع أنها تشتمل على اختلالات جوهرية. في المقابل، يرفض فريق عبد ربه منصور هادي المقترحات ويصر خصوصا على تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216، الذي نص على انسحاب المتمردين من الأراضي التي سيطروا عليها، وإعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.