شهدت بورسعيد، أمس، مظاهرات حاشدة، لمطالبة الجيش بالتدخل، وإزاحة النظام، معلنين رفضهم حكم الإخوان، حيث توافدت أتوبيسات تقل أعداداً كبيرة من المتظاهرين، من أبناء المحافظات الأخرى، لإعلان تضامنهم مع أهالى المحافظة الباسلة. وتجمع الآلاف منذ الصباح، أمام منصة أعدت لاستقبال المستشار مرتضى منصور، والإعلامى توفيق عكاشة، اللذين أعلنا زيارتهما المحافظة، وانتشرت اللافتات والصور التى تعبر عن تأييد المتظاهرين وأهالى المحافظات المشاركة، للجيش، فى أنحاء المدينة، كما رفع المتظاهرون صوراً للزعيمين الراحلين جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات. وانتشرت أعداد كثيفة من أنصار «عكاشة ومنصور»، بعد ما ترددت شائعات مبكرة، عن احتمال التربص بهما من أنصار «الإخوان»، وتوافدت أتوبيسات تقل أنصارهما من محافظات كفرالشيخ ودمياط والفيوم والدقهلية والشرقية والمنوفية، وهم يرتدون «تى شرتات» عليها صور اللواء عمر سليمان. وواصلت عناصر القوات المسلحة تأمين المبانى المحيطة بميدان المسلة، وديوان عام المحافظة، ومديرية الأمن، ومبنى المحكمة، فيما اعترف اللواء سيد جاد الحق، مدير أمن بورسعيد، فى أول مؤتمر صحفى، بعد تنصيبه أمس الأول، بوجود أخطاء للشرطة، وقال إن النيابة كفيلة بإظهار هذه الأخطاء، مؤكداً أنه كان لا بد من قرار إخلاء مديرية الأمن لتهدئة الأحداث. وأضاف: الاحتقان بين الشرطة والمتظاهرين قائم، ولم يأتِ من فراغ، مشيراً إلى أن رجل الشارع البسيط هو «الترمومتر» لحالة الاحتقان. وقال «جاد الحق» إن قرار نقل المتهمين من محبسهم، كان خطأ، ترتب عليه هذه الأحداث، موضحاً أنه سينقل إلى المسئولين رغبة الكثير من الأهالى، بنقل السجن إلى خارج النطاق السكانى، بعد ما شهدته المنطقة من فزع للآمنين من السكان المحيطين به.