قال الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، إن زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لإسرائيل تأتى على أعتاب مبادرة يتوقع تقديمها خلال مؤتمر القمة العربية المقبل بشأن تسوية نهائية لأزمات الشرق الأوسط بقبول الدول العربية التطبيع الكامل مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضى الفلسطينية، موضحاً أن «أوباما» لن يلعب فى مدته الرئاسية الثانية دور الوسيط بين «إسرائيل وفلسطين» بسبب اهتمامه بإعادة التوازن للوضع الأمريكى الداخلى الذى يشهد تراجع «قوة وقدرة». وقال هيكل، في حوار له مع لميس الحديدي في برنامج "مصر من أين؟ مصر إلى أين؟"، تعليقا على زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للمنطقة، بدءاً من الأراضى المحتلة وصولاً للأردن ولماذا برأيك لم تتضمن الزيارة مصر؟، "علينا أن نحدد فى البداية مقصد «أوباما» من تلك الزيارة، فهو فى المدة الثانية من رئاسته، وأى رئيس أمريكى عادة ما يسعى لوضع بصمة له فى تاريخ الولاياتالمتحدة خلال المدة الرئاسية الأخيرة له، وأظن أن منطقة الشرق الأوسط ليست ضمن أولويات «أوباما» لأن الشأن الداخلى يشهد «تراجع قدرة وقوة»، فأمريكا تنازلت فى قوتها كثيراً جداً، وعنصر القوة مرهون ب«المال والسلاح»، فعلى صعيد التسليح بلاد كثيرة فى الوقت الحالى باتت تملك السلاح النووى وليست الولاياتالمتحدة فقط، أما ما يتعلق بالمال وملحقاته بالتطور العلمى وغيره، فلا بد أن نعلم أن أمريكا باتت تحتل الآن المركز السابع أو الثامن على مستوى البلاد الأكثر تقدماً فى مجال التعليم، فضلاً عن أن ديونها الخارجية بلغت 20 تريليون دولار، بالإضافة لعجزها السنوى الذى بلغ 4 تريليونات دولار، ولذلك فإن أولويات «أوباما» الأولى للشأن الداخلى.