سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«البهى» ل«الوطن»: وزير الأوقاف سمح بانتهاك حرمة المساجد واستغلالها سياسياً منسق «أئمة بلا قيود»: واقعة اتهام إخوانى للجيش بتدبير حادث رفح كانت داخل مسجد «الهدى والنور» بكفر الزيات
أكد الشيخ أحمد البهى، منسق حركة «أئمة بلا قيود»، أن وزير الأوقاف وقيادات الوزارة لم يتصدوا لانتهاك حرمة المساجد فى الدعاية الانتخابية والسياسية لفصائل معينة، لافتا إلى أن هناك محاولات للتعدى على الأئمة داخل بيوت الله. وأشار فى حواره ل«الوطن» خلال تدشين الحركة أمس، إلى أن الحركة تنادى بإبعاد المساجد عن الصراعات السياسية وعدم الاستغلال السياسى لها من جانب بعض الفصائل للترويج لأفكارهم تحت غطاء دينى والدعاية الانتخابية، مؤكدا أن لديه تسجيلات بالصوت والصورة لبعض السياسيين من تيارات معينة باستغلال المساجد سياسياً. * ما الدافع وراء إنشاء الحركة؟ - طبعا المماطلة فى تنفيذ طلبات وحقوق الأئمة، كما أن وزير الأوقاف لا يطالب بحقوقنا بشكل جاد، وبالتالى شكّلنا حركة للضغط عليهم، علاوة على أن النقابة الموجودة حاليا لم تُفعّل حتى تطالب بحقوق الأئمة. وللعلم فالحركة ليس لها أى توجهات سياسية وأئمتها أحرار الفكر والتوجه، ووصل عدد المنضمين للحركة 600 إمام حتى الآن، وهناك أعداد كبيرة أعلنت عزمها الانضمام. * ما المطالب التى تنادى بها الحركة؟ - نحن ننادى بعدم إدخال الصراعات السياسية والحزبية للمساجد، وعدم تسييس المنابر، كما ندعو إلى حقوق الإمام المادية والأدبية. * وماذا عن إبعاد المساجد عن السياسة؟ - نحن لم نجد أى إجراءات رادعة من قبل الوزارة على انتهاك حرمة المساجد فى الدعاية الانتخابية لبعض التيارات، فضلا عن عقد مؤتمرات داخل بيوت الله لفصائل بعينها، وبالتالى يتم استغلال المساجد سياسيا، وهناك محاولات للتعدى على الأئمة، والوزارة لا تتخذ موقفا حيال ذلك. * كيف ذلك؟ - تم سحل أحد الأئمة فى بورسعيد ومع ذلك الوزارة لم تنتصر له أو تؤازره بالشكل المطلوب، وغيرها من المواقف، بينما حينما تم حصار الشيخ المحلاوى مع تقديرنا لقيمته فى مسجد القائد إبراهيم، تحركت الوزارة بكل أجهزتها لدعم الشيخ المحلاوى. * كيف تُنتهك حرمة المساجد؟ - لدينا مقاطع مسجلة بالصوت والصورة لسياسيين من بعض التيارات يستغلون المساجد فى الهجوم على خصومهم، فمثلا اتهام القيادى الإخوانى للجيش بتدبير حادث رفح كان فى مسجد «الهدى والنور» بكفر الدوار. وكذلك شتائم الدكتور عبدالله بدر ضد الثورة والثوار وبعض الشخصيات تمت داخل مساجد شبرا. * أين دور الوزارة من استغلال المساجد؟ - الوزارة لا تحافظ على مساجدها من الاستغلال السياسى. * كيف ترون اشتغال الأئمة بالسياسة؟ - الإمام لا يمكن أن ينفصل عن السياسة، كما لايصح أن ينحاز لحزب أو تيار أو تكون له انتماءات سياسية، فلابد أن يستوعب الجميع، فمثلا دعوة الوزارة للأئمة للتنديد بالاعتداء على أقسام الشرطة وحرق سياراتها، كان لا بد قبل ذلك أن نطالب الشرطة بإصلاح نفسها ثم ندعو الشعب للتصالح معها، أما دون ذلك فهو ضيق فى الرؤية. * ألا تعبر قيادات الوزارة عنكم؟ - نرى أن الوزير ووكلاءه ومعظم مستشاريه لا علاقة لهم بالأئمة ومشاكلهم، لأنهم قادمون من الجامعة وليسوا من أبناء الوزارة، وبالتالى لم يعيشوا مشاكل الدعاة والدعوة والمساجد، وكل علاقتهم بالدعوة لا تتعدى إلقاء خطبة «جمعة»، لذلك فالقرارات الصادرة عن الوزارة ليست فى صالح الأئمة والدعوة. * وما الحل؟ - لا بد من أخذ مشورة الأئمة قبل إصدار قرارات تخصهم. * ولكن وزير الأوقاف يؤكد دائما أنه واحد من الأئمة والمعنيين بالدعوة؟ - الوزير ليس إماما ولذلك نطالب بأن يتم اختيار وزير الأوقاف من بين أبناء الوزارة ممن تدرجوا فى مناصبها المختلفة، حتى يكون على دراية بكل مشاكلها، كما نتمنى أن تكون الوظائف القيادية بالوزارة للأئمة وليس للقادمين من خارج الوزارة. * ماذا عن قرار إعادة إعمار المساجد؟ - القرار يعكس التخبط فى الوزارة ويؤدى إلى تقسيم المساجد على أساس سياسى ودينى، خاصة أن كل فصيل يحاول السيطرة على مجلس إدارة بعض المساجد، خاصة الكبرى منها، مما يؤدى لحدوث صراعات فى بيوت الله، وإخراجها عن قدسيتها، وحدوث تضارب بين الإمام وإدارة المسجد، بالإضافة إلى فتح الباب فى كل المساجد أمام استضافة دعاة لا ينتمون للأوقاف لإعطاء دروس فى مصلى السيدات. * هل ترفضون قرار إعمار المساجد؟ - الحركة أجرت استطلاعا أظهر وجود 93% من عينة عشوائية رفضوا القرار، لأنه تم دون استشارة الأئمة، وعليه كثير من الملاحظات. * ماذا عن أخونة الوزارة؟ - مسألة سيطرة فصيل معين على الوزارة واضحة للجميع، وظهر ذلك جليا فى عضوية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وتم إقصاء عدد من علماء الأزهر، وكذلك استبعدت الوزارة قيادات بدعوى التطهير بالرغم من عدم وجود مخالفات ضدهم أو بلاغات مقدمة ضدهم للنيابة، وعلى الوزارة اتباع المصارحة والمكاشفة مع الأئمة. ونحن ندعو إلى الاستعانة بالكفاءات وليس ذوى الثقة أو من لهم انتماءات معينة. * ما رؤيتكم للفترة القادمة؟ - نحن بصدد تنظيم وقفة أمام ديوان الوزارة فى 24 مارس الجارى، للتأكيد على مطالبنا ومتابعة تحقيقها.