تبحث الحركات الثورية فى الساعات المقبلة موقفها النهائى من الانتخابات قبل بدء جولة الإعادة، وفيما أطلق تحالف القوى الثورية والجبهة الحرة للتغيير السلمى حملة «أبطل صوتك» اعتراضاً على الانتخابات، تبحث حركة 6 أبريل دعم مرسى فى الانتخابات الرئاسية. قال محمود عفيفى، المتحدث الرسمى لحركة 6 أبريل، إن جماعة الإخوان المسلمين قدموا العديد من الوعود التى اتفقنا معهم عليها، فى مقدمتها حل أزمة الجمعية التأسيسية للدستور، وأعلن الدكتور محمد مرسى مرشحها للرئاسة التزامه بتعيين نائبين من معسكر الثورة، وبرئاسة شخصية ثورية للحكومة الائتلافية، والأقرب لها هو الدكتور محمد البرادعى. وأضاف: «الحركة تدرس حالياً بجدية دعم مرسى وجارٍ التصويت على ذلك داخل القواعد الجماهيرية فى القاهرة والمحافظات للاتفاق على موقف موحد». ويبحث ائتلاف شباب الثورة موقفه من الإعادة، وإمكانية دعم مرسى من عدمه، بعد اجتماعات مع مرشحى الرئاسة، لوجود اتجاه داخله من شباب حزب التيار المصرى لدعم «مرسى» تجنباً لفوز «الفلول» فى الانتخابات، بينما هناك آخرون يفضلون المقاطعة، خصوصاً أن بعضهم بالفعل قاطع الجولة الأولى من الانتخابات، ومن هؤلاء شباب الأحزاب الليبرالية، مثل «المصرى الديمقراطى». ويبحث «اتحاد شباب الثورة» مقاطعة الانتخابات، بعد أن أعلن وقوفه ضد «الفلول»، وعدم دعمه لمرشح الإخوان المسلمين، لرفضه عودة النظام القديم إلى الحكم، أو سيطرة تيار بعينه على السلطة، وقال الدكتور هيثم الخطيب عضو المكتب التنفيذى للاتحاد، إن موقف الاتحاد لم يحسم بعد، لكنه سيكون إما المقاطعة، أو إبطال الصوت أو دعم «مرسى» إن اضطررنا لذلك، لافتاً إلى أنه لا داعى للاستعجال، وعلينا انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة. فى سياق متصل، انسحبت قوى ثورية بشكل مفاجئ، صباح أمس، من اعتصام ميدان التحرير، مبررين ذلك بأن ما حدث فى مليونية «الإصرار» من اعتداءات البلطجية، ممن وصفوهم «بالعناصر المندسة» على وقفة نسائية ضد التحرش، إضافة إلى انشغالهم بالترويج لحملة «أبطل صوتك» فى جولة الإعادة. ومن أبرز الحركات المنسحبة «6 أبريل»، و«شباب من أجل العدالة والحرية»، و«الجبهة الديمقراطية»، و«الجبهة الحرة للتغيير السلمى»، و«تحالف القوى الثورية»، و«ائتلاف ثوار مصر». وقال هيثم الشواف منسق عام تحالف القوى الثورية: قررنا الانسحاب من الميدان حتى نتفرغ لتدشين حملة «أبطل صوتك» اعتراضاً على العملية الانتخابية الباطلة، مؤكداً أن الحملة تستوجب التفرغ بشكل كامل، كما أن الأوضاع فى التحرير مقلقة، مضيفاً: «هناك عناصر تابعة لأحمد شفيق اخترقت التحرير لتشويه صورته أمام الرأى العام، لذلك قررنا الانسحاب بدلاً من تفاقم الأوضاع». وأوضح الشواف أن القوى الثورية ستنظم مظاهرة حاشدة أمام المحكمة الدستورية العليا، الخميس المقبل، أثناء نظر المحكمة قضية الفصل فى دستورية قانون «العزل السياسى»، مؤكداً أنها تسعى للضغط من خلال الحشد الجماهيرى لتحقيق مطالب الثورة. وشهد ميدان التحرير، أمس، حالة من الهدوء فيما زادت الخيام الموجودة داخل صينية الميدان، وحديقة مجمع التحرير، وانتشر الباعة الجائلون بشكل كبير، فيما رد المعصتمون على انسحاب الإخوان وبعض القوى الثورية بأنهم باعوا الدم والدين، وأكدوا أن الاعتصام مستمر لحين إعادة محاكمة مبارك وعزل شفيق وإعادة الانتخابات الرئاسية.