أكد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء القطري، أنه تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين وفد حكومة السودان وحركة العدل والمساواة السودانية مساء اليوم بالدوحة. وقال آل محمود - في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء القطرية - إن وقف إطلاق النار أمر أساسي من أجل السلام والأمن والأمان والتنمية فى دارفور، لافتا إلى أن الاتفاق الذى تم توقيعه اليوم سيكون ساري المفعول اعتبارا من الساعة الحادية عشرة و59 دقيقة. وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء القطري، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة سيمهد الطريق للتوقيع على اتفاق المفاوضات والسلام الدائم في دارفور بين طرفي التفوض. وقال أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء القطري في رده عما إذا كانت هناك حركات أخرى ترغب الانخراط في عملية سلام دارفور، إن هناك من يرغب في الانضمام للسلام "ونحن نجهز الأرضية لهم.. فالامور كلها تسير في الطريق الصحيح، فالجميع بدأوا يثقون في هذه العملية، والحمد لله أن وثيقة الدوحة لسلام دارفور غطت كل الأمور، وقد جاء اتفاق اليوم في إطار هذه الوثيقة". وأشار إلى أن هناك متطلبات للسلام بين حركة العدل والمساواة والحكومة السودانية، فالحركة قدمت مطالبها واستجابت للحكومة من ناحيتها لوقف إطلاق النار. وأعرب عن ثقته في أن الجميع عبر المفاوضات سيتوصلون إلى اتفاق لتبدأ عملية التنمية في دارفور. وأوضح آل محمود، أنه بالنسبة عما إذا كان عبدالواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان أحد هذه الأطراف، أجاب بالإيجاب، مشددا في هذا الصدد على أن الأمور تمضي في الطريق. وردا على سؤال حول ما إذا كانت المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة ستبدأ فورا بعد توقيع اتفاق اليوم، أجاب آل محمود بقوله "إن ذلك يرجع للطرفين المتفاوضين، لقد قلت والسيدة عائشة مينداودو، الوسيط المشترك بالإنابة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لدارفور، لهما أن الوقت مهم، وقد وجدنا إجماعا من الطرفين بذلك". وأكد آل محمود، أننا نتابع التزام الأطراف بوثيقة الدوحة للسلام في دارفور، وأن الأطراف التي وقعت على هذه الوثيقة أبدت ارتياحها للتقدم الذي تم إحرازه.