أكدت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي العاملة بدارفور "يوناميد" استعدادها لمساعدة طرفي التفاوض من الحكومة السودانية وحركة "العدل والمساواة". وذكر بيان صحفي "لليوناميد" الاثنين 21 يناير، من مقرها بالفاشر، أن الممثلة الخاصة المشتركة عبرت عن ثنائها على الطرفين لما أبدياه من التزام بالعودة إلى المفاوضات على أساس وثيقة الدوحة للسلام بدارفور، مطالبة الوفدين بانتهاز هذه الفرصة للوصول إلى اتفاق في الأمد القريب وإعطاء السلام فرصة بدارفور. وأضاف البيان أن فريقي التفاوض بقيادة الدكتور أمين حسن عمر وزير الدولة بالرئاسة السودانية ورئيس مكتب متابعة سلام دارفور والجنرال أركو سليمان ضحية، نائب رئيس حركة العدل والمساواة، قد أعربا عن عزمهما على ألا يدخرا جهدا في سبيل الوصول إلى تسوية سلمية على أساس وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. وحثت ال"يوناميد" في بيانها الصحفي كافة الحركات غير الموقعة لترك السلاح والانضمام لعملية السلام . يذكر أن المفاوضات الجارية بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة تعقد تحت رعاية أحمد بن عبد الله آل محمود نائب رئيس الوزراء بدولة قطر وعائشة مينداودو الممثلة الخاصة المشتركة لليوناميد والوسيط المشترك بالإنابة. يشار إلى أن ممثلين عن حكومة السودان وحركة العدل والمساواة كانوا قد وقعوا في 22 أكتوبر 2012 إعلانا أكدوا فيه الالتزام بعملية السلام، والوقف الفوري للأعمال العدائية واستئناف المفاوضات بهدف الوصول إلى تسوية سلمية للصراع على أساس وثيقة الدوحة . وانخرطت "اليوناميد" إلى جانب حكومة قطر وبكثافة في جهود الوساطة في الصراع في دارفور، ففي الفترة من 10-14 يناير 2013، نظم فريق دعم الوساطة المشترك بال "يوناميد" ورشة عمل ل 36 من أعضاء حركة العدل والمساواة الذين سيجلسون في المستقبل على مائدة التفاوض لتعريفهم بالأحكام الواردة في وثيقة الدوحة للسلام في دارفور وإكسابهم مهارات التفاوض.