سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في كلمته امام اجتماع الوساطة مع اللجنة الوزارية العربية الافريقية بشأن دارفور بالدوحة امس وزير الدولة للشئون الخارجية القطري يشيد بالدور المصري في دعم مسيرة السلام بالاقليم
أكد احمد بن عبدالله ال محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري ان دولة قطر بقيادة الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني أمير قطر ملتزمة ببذل اقصي جهد ممكن مع كافة الاطراف للتوصل الي سلام عادل وشامل ودائم في دارفور. وحيا ال محمود في كلمته التي افتتح بها أعمال اجتماع الوساطة مع اللجنة الوزارية العربية الافريقية بشأن دارفور امس الجهود التي بذلتها اللجنة وماتقدمت به من مشورة خلال العملية السلمية ساهمت في اجتياز بعض الصعوبات . واعلن احمد بن عبدالله ال محمود ان الوساطة ستقوم بزيارات لدول جوار السوادان بعد الانتهاء من اعداد الوثيقة النهائية اسوة بالزيارات التي تمت قبل بدء المفاوضات . واوضح ان الزيارات تهدف الي تقديم الشكر لقادة هذه الدول التي ساهمت في دعم مسيرة سلام دارفور بالدوحة ..مشيدا في هذا الاطار بالجهود التي بذلتها ليبيا وتشاد ومصر واريتريا وافريقيا الوسطي وغيرها. كما اشار الي عزم الوساطة عقد اجتماع موسع قريبا يضم اصحاب المصلحة في دافور بما يساهم في تعزيز السلام في الاقليم . واوضح ان الهدف من هذا الاجتماع هو اطلاع اعضاء اللجنة العربية الافريقية علي ماقامت به الوساطة خلال الفترة التي اعقبت الاجتماع الأخير المنعقد في سبتمبر الماضي وعرض ما تنوي الوساطة القيام به في الايام القادمة . كما أوضح ان الوساطة ستستمع خلال هذا الاجتماع الي مشورة اللجنة وارائها التي تساهم في تحقيق الهدف المنشود الذي يسعي اليه الجميع وهو سلام دارفور. وقال أحمد بن عبدالله ال محمود ان الوساطة تمضي علي مسارين متوازيين هو مسار المفاوضات ومسار المشاورات ..لافتا الي ان المفاوضات مستمرة. وأشار الي المفاوضات التي تمت بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة وما اسفرت عنه من توقيع اتفاق اطاري بين الطرفين الي جانب الاتفاق علي وقف اطلاق النار, اضافة الي توقيع اتفاق اطاري بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة ووقف اطلاق النار. وذكر ان الوساطة تسعي الي التوصل الي توقيع اتفاق لوقف اطلاق النار بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة التي يتواجد ممثلوها في الدوحة حاليا وذلك كنقطة بداية لدخولها مفاوضات السلام من جديد..مؤكدا ان الباب مازال مفتوحا امام الجميع لاثراء المفاوضات بهدف الوصول الي سلام لايستثني احدا في دارفور وبشأن مسار المشاورات اوضح الوزير ان الوساطة عقدت عدة مشاورات منها عقد مؤتمر للنازحين في الدوحة واخر اللاجئين الي جانب عقد اجتماعين لمنظمات المجتمع المدني في عامي 2009 و2010 ..مشيرا الي ان الوساطة اخذت نتائج المشاورات والمفاوضات معا ووضعتها في ورقة اولية واستكملت المشاورات بشأنها مع الاطراف المعنية في الخرطوم ودارفور وتشاد. واكد ان تلك المشاورات التي اجرتها الوساطة في الخرطوم سواء مع الرئيس السوداني عمر البشير او مع قادة الاحزاب السياسية كانت مثمرة ..كما اكد ايضا ان المشاورات التي تمت في ولايات دارفور الثلاث شملت مسؤولين ومنظمات المجتمع المدني والنازحين واللاجئين. من جانبه اعلن جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والامم المتحدة لسلام دارفور ان الوساطة ستقترح علي الاطراف انشاء لجنة دولية للمتابعة تحت رئاسة دولة قطر وبمشاركة الدول والمنظمات الاخري الاعضاء في اللجنيتن الوزاريتين العربية والافريقية وكذلك الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والاتحاد الاوروبي. وعلي المستوي الداخلي اكد باسولي ان انشاء اطار دائم للحوار والتشاور سيمكن المجتمعات المختلفة التي تعيش في دارفور من تشجيع السلام والعدالة والمصالحة والتقدم الاجتماعي والاقتصادي. ونبه الي ان الاتفاقيتين الاطاريتين الموقعتين في الدوحة يو 23 فبراير 2010 و18 مارس 2010 علي التوالي بين حكومة السودان وحركة العدل والمساواة من جانب وبين حكومة السودان وحركة التحرير والعدالة من جانب آخر مرحلة مهمة في مسيرة عملية سلام دارفور . واوضح انه بناء علي هاتين الإتفاقيتين قامت الوساطة ممثلة بسعادة السيد احمد بن عبدالله ال محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري والسيد جبريل باسولي ببذل جهود مكثفة في مساري المفاوضات والمشاورات مع الأطراف المتنازعة من ممثلي المجتمع المدني والنازحين واللاجئين والمنتخبين من دارفور والقوي السياسية السودانية من أجل إيجاد تسوية شاملة للأزمة في دارفور قبل نهاية سنة 2010 . وأكد السيد باسولي أن محادثات الدوحة تمكنت من إحراز تقدم فيما يتعلق بتوحيد الحركات المسلحة والمفاوضات المباشرة بين الأطراف المتنازعة وإشراك المجتمع المدني والنازحين في عملية السلام ..معربا عن عميق إمتنان الوساطة لكل من ساهم في إحراز التقدم . وأشار إلي أن الوساطة تركز جهودها في إكمال محادثات سلام الدوحة ووقف العدائيات والإشتباكات المسلحة في دارفور وتحديد الطرق وآليات تنفيذ اتفاق السلام بحيث يكون مقبولا ومدعوما من الجميع . وشدد باسولي علي ضرورة أن تسفر محادثات سلام الدوحة عن وقف القتال في دارفور وانخراط الحركات السياسية المسلحة في تحسين الوضع الأمني في جميع ربوع دارفور ..وقال إن أي نجاح لعملية السلام يعتمد قبل كل شيء علي إدارة الأطراف المتنازعة لوق العدائيات وخاصة الإشتباكات المسلحة .