تفضل الشيخ تميم بن حمد ال ثاني نائب الامير ولي العهد القطري فشمل برعايته حفل التوقيع علي الاتفاق الاطاري واتفاق وقف اطلاق النار بين حكومة جمهورية السودان وحركة التحرير والعدالة والذي اقيم بالدوحة امس . حضر الحفل علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني . كما حضر الحفل الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري وممثلون عن المنظمات العربية والدولية وعدد من ممثلي الفصائل الدارفورية . والقي نائب الامير ولي العهد كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالسادة الحضور مقدرا سعيهم الدؤوب من اجل احلال السلام والاستقرار والامن في ربوع دارفور . وقال "اننا نلتقي في محطة اخري من محطات السلام التي تؤكد علي اهمية ان تكون محادثات سلام دار فور في الدوحة شاملة لا تستثني احدا وتمنح الجميع الفرصة للمساهمة في صنع السلام كما انها تدل علي قدرة ابناء دار فور علي لم الشمل وتوحيد الكلمة للوصول الي حل عادل يحفظ للوطن وحدته وعزته وكرامته" . واضاف اننا ننظر الي الاتفاقات التي سيتم توقيعها علي انها تكميل ودعم للجهود التي تبذل لبلوغ ذلك الهدف كما ان تنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه حول وقف اطلاق النار سيكون عنصرا هاما في تعزيز الثقة بين الاطراف وتوفير اوضاع امنية افضل يستطيع فيها الاهالي ممارسة حياتهم الطبيعية باطمئنان" . ونوه نائب الامير في كلمته بانه تحقق انجاز هام في 23 فبراير الماضي بتوقيع الاتفاق الاطاري بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة والان يتحقق انجاز اخر في الطريق ذاته الذي ظن الكثيرون انه صعب وشائك ومسدود . وأوضح ان ما تم احرازه من تقدم في الدوحة في الاشهر القليلة الماضية لم يكن ليحدث لولا تعاون كافة اطراف النزاع ودعم كافة الاطراف الدولية والاقليمية والعربية وبالاخص اللجنة الوزارية العربية الافريقية والجهود المخلصة التي قادها جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والامم المتحدة والجهود البناءة التي بذلها الاخوة في الجماهيرية العظمي وعلي رأسهم القائد معمر القذافي وجهود الرئيس السوداني عمر البشير والرئيس التشادي ادريس دبي والتحركات المستمرة التي قام بها الجنرال سكوت جريشن المبعوث الخاص للرئيس الامريكي باراك اوباما للسودان . واكد نائب الامير ولي العهد ان تحقيق السلام في دار فور قد اصبح الان فريب المنال اكثر من اي وقت مضي والفرصة الان مواتية لينخرط الجميع في مفاوضات مكثفة للوصول الي سلام عادل ودائم وشامل للنزاع لينعم اهل دار فور بلامن والاستقرار وليتفرغوا للاعمار والتنمية . وقال "لقد ان الاوان لان يعلو صوت العقل والحكمة فلا حل للنزاع في دار فور سوي الحل السياسي الذي يتراضي عليه اهلها وان فرصة تحقيق السلام التي يوفرها منبر الدوحة فرصة ثمينة ينبغ عدم اهدارها ولهذا فاننا ندعو بقية الحركات التي لم تتمكن بعد من الانخراط في العملية السلمية الجارية ان تبادر للمشاركة في بناء السلام المنشود وبعد ذلك شهد سمو نائب الامير ولي العهد ودولة نائب الرئيس السوداني التوقيع علي الاتفاق . ووقع الاتفاق عن حكومة السودان الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية وعن حركة التحرير والعدالة الدكتور التيجاني سيسي رئيس الحركة .. كما وقع احمد بن عبدالله ال محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية عن دولة قطر, والسيد جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والامم المتحدة من ناحية أخري التقي الشيخ تميم بن حمد ال ثاني نائب الامير ولي العهد القطري امس علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني وذلك علي هامش حفل التوقيع علي الاتفاق الاطاري واتفاق وقف اطلاق النار بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة. وذكرت وكالة الانباء القطرية انه تم خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك في الوقت نفسه اعرب علي عثمان طه نائب رئيس جمهورية السودان عن شكر بلاده وتقديرها للشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير قطر علي جهوده واتصالاته المستمرة ورعايته لمبادرة الدوحة لحل قضية دارفور. كما اثني نائب رئيس جمهورية السودان في الكلمة التي القاها امس خلال حفل التوقيع علي الاتفاق الاطاري واتفاق وقف اطلاق النار بين حكومة جمهورية السودان وحركة التحرير والعدالة علي الدور الذي يضطلع به الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري في هذا الاطار . وقدم علي عثمان طه الشكر لاحمد بن عبدالله ال محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري وللوسيط المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي جبريل باسولي لصبرهم وجهدهم في العمل مع كافة الفرقاء. واكد ان هذا الجهد المقدر ما كان ليتم لولا الارادة القوية التي وفرتها دولة قطر ممثلة بامير قطر وجهود رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في ان تكون الدوحة نقطة مضيئة في بناء العلاقات الداخلية السودانية ودعم الاستقرار والسلام في السودان. كما اكد نائب الرئيس السوداني ان التوقيع امس علي الاتفاق الاطاري واتفاق وقف اطلاق النار بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة يشكل حلقة لاحلال السلام الذي يأمل السودان ان يكون شاملا وجامعا ومستداما.. ودعا كافة الحركات في دارفور للانخراط في العملية التفاوضية التي ترعاها دولة قطر حتي يتعزز الاستقرار وينطلق السودان في مجال الاعمار والتنمية. وقدم الشكر في ختام كلمته لكل الأطراف والدول التي تساهم في انجاح مسيرة السلام في دارفور ..داعيا الي دعم مؤتمر تنمية دارفور المقرر في القاهرة الاسبوع القادم