سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإخوان»: إذا تعاونا معهم أصبح للأمة الإسلامية مستقبل.. و«السلفيون»: سنتصدى لذلك بالقوة الجماعة: زيارة «نجاد» دعم لنفوذ مصر.. و«الإرشاد» هو المنوط به دراسة إمكانية عقد لقاء بين «بديع» و«خامنئى»
رحب تنظيم الإخوان، وحزب الحرية والعدالة، بزيارة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد إلى مصر وزيارته للأزهر الشريف، وقالوا إن مكتب الإرشاد ومجلس شورى الإخوان هما المنوط بهما دراسة إمكانية عقد لقاء فى المستقبل بين الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان، وعلى خامنئى المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية. وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان، فى تصريح له، أمس، تعليقا على زيارة نجاد: «نثمن دور مؤسسة الرئاسة فيما تقوم به من دبلوماسية رسمية دعما لنفوذ مصر إقليميا وعالميا واسترداد وزنها السياسى، ونقدر صوت الشارع المصرى بدبلوماسيته الشعبية ومنه جماعة الإخوان بطريقتها السنية فى الرجوع إلى الكتاب والسنة وتوقير الصحابة وحفظ المودة لآل البيت مع ممارسة الدعوة لبناء نهضة مصر على مرجعية إسلامية على خطى أهل السنة والجماعة من سلفنا الصالح». وقال الشيخ عبدالخالق الشريف، عضو مجلس شورى الإخوان، ل«الوطن»: «إن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى أوقات يزوره سفراء دول غير مسلمين، فلا مانع من زيارة نجاد له». وقال الدكتور أحمد أبوبركة، المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة: «إن نجاد جاء لحضور القمة الإسلامية، ولم تكن زيارة رسمية لمصر، وزيارته للأزهر جاءت على هامش القمة»، موضحاً أن مصر تغيرت بعد الثورة وأصبح لها وضعها الإقليمى. وأضاف ل«الوطن»: «إن مكتب الإرشاد ومجلس شورى الإخوان هما المنوط بهما تحديد إمكانية عقد لقاء بين المرشدين الإيرانى والإخوانى»، مشيراً إلى أن التقارب بين السنة والشيعة ليس فى لقاء شخصين فقط، ولكن فى انحصار الاختلاف بينهما فى التنوع الفكرى فقط ولا يمس العقائد. وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة: «فى إطار منظمة التعاون الإسلامى، إذا تعاونت مصر والسعودية وتركيا وإيران وإندونيسيا وباكستان ونيجيريا، أصبح للأمة الإسلامية مستقبل». وأضاف فى تصريح له، أمس: «هناك دول استطاعت أن تسهم فى الحضارة الإنسانية على مدار التاريخ، والآن لا تستطيع دولة منفردة أن تؤدى ذلك الدور، لذلك نشأت حاليا تحالفات واتحادات وهيئات إقليمية وسياسية وعسكرية واقتصادية». من جانبها حذرت القيادات السلفية من نواب مجلس الشورى من خطورة المد الشيعى داخل مصر، ومحاولة مساندة الدولة لهذا التوجه بشكل أو بآخر.. وقال صلاح عبدالمعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، ل«الوطن»: «إن تركيا وإيران تتنافسان على دخول مصر بشكل أو بآخر وهذه كارثه ينبغى التصدى لها». وشدد على أنه إذا تحولت تصريحات «العريان» حول التعاون بين مصر وإيران إلى حقيقة فإن السلفيين لن يسكتوا على هذا الأمر، وسيتصدون له بالقوة. وتساءل عبدالمعبود عن دور الدولة فى وقف المد الشيعى، مشيراً إلى مطامع إيران نحو دول الخليج، مما قد يؤدى إلى توتر العلاقات بين مصر ودول الخليج ودولة السعودية والذين لا يرحبون بوجود علاقات مصرية إيرانية. وحذر عماد المهدى، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى، من خطورة المد الشيعى داخل مصر، وقال: «هناك قنوات فضائية تسعى إلى نشر الثقافة الشيعية بين الشباب، ليصبح هذا هو الجسر للدخول إلى مصر». أخبار متعلقة: زيارة «نجاد» ل«القاهرة» فى القمة الإسلامية تصعد الأزمة بين السنة والشيعة سياسيون: الزيارة تخدم إيران فقط و«مرسى وجماعة الإخوان» لن يغامروا بتطبيع العلاقات معها صحف عالمية: الزيارات المتبادلة لا تعنى استعادة العلاقات بين مصر وإيران