استقبل الأمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الرئيس الإيراني, أحمدي نجاد، ظهر الثلاثاء بمقر مشيخة الأزهر الشريف في تمام الساعة الثالثة والنصف، وذلك بعد أن وصل فى صباح الثلاثاء لمطار القاهرة وكان فى استقباله الرئيس محمد مرسى وذلك للمشاركة فى القمة الإسلامية المقرر انعقادها بالقاهرة على مدار اليومين القادمين. وصل الرئيس الإيرانى فى تمام الساعة الثالثة والنصف وسط حراسة أمنية مشددة فى الوقت الذى كان فى استقباله د.أحمد الطيب, شيخ الأزهر, ود.على جمعة, مفتى الديار المصرية, ود.نصر فريد واصل, المفتى السابق, وسط اهتمام إعلامى كبير على المستوى المحلى والدولى. فى السياق ذاته احتشد عشرات الإسلاميين, للتعبير عن رفضهم لمقابلة الدكتور أحمد الطيب, للرئيس الإيراني، رافعين لافتات مناهضة للرئيس الإيرانى منها: "ملعون اللي جاب خامنئى على خمينى على نجاد", "لا مرحبا بك في مصر يا ماجوسي", "لا تظن أن الدم السورى سيذهب هدرًا". وشارك ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحابة وآل البيت, مع عدة حركات، وائتلافات أخرى كثوار مسلمون، وحركة أمتنا، وعائدون للشريعة بالإضافة إلى الكثير من أبناء الأحزاب الإسلامية للتعبير عن رفضهم لزيارة الرئيس الإيراني بسبب دعمه لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقتل المسلمين في سوريا وفي الأحواز العربية المسلمة التي لا يذكرها أحد وذلك فى الوقت الذى استفر رجال الأمن من تواجدهم فى محيط المشيخة لتأمين الزيارة. وأثناء اللقاء الذى استمر أكثر من الساعة والنصف أكد د.أحمد الطيب, شيخ الأزهر الشريف رفض المشد الشيعى فى دول أهل السنة والجماعة، داعيا لضرروة إعطاء أهل السنة والجماعة في إيران - وبخاصة في إقليم الأهواز - حقوقهم الكاملة كمواطنين، كما تنصُّ على ذلك الشريعة الإسلامية وكافة القوانين والأعراف الدولية. وقال الطيب:"نرفض المد الشيعي في دول أهل السنة والجماعة بضرورة العمل على إعطاء أهل السنة والجماعة في إيران - وبخاصة في إقليم الأهواز - حقوقهم الكاملة كمواطنين، كما تنصُّ على ذلك الشريعة الإسلامية وكافة القوانين والأعراف الدولية. وطالب الطيب الرئيس الإيرانى بالعمل على وقف نزيف الدم في سوريا وذلك فى الوقت الذى طالبه أيضا باحترام البحرين كدولة عربية شقيقة، وعدم التدخل في شئون دول الخليج ووقف النزيف الدموي في سوريا الشقيقة والخروج بها إلى بر الأمان . كما طالب الإمام الأكبر الرئيس الإيرانى باستصدار فتاوى من المراجع الدينية تجرم وتحرم سب السيدة عائشة - رضي الله عنها – وأبي بكر وعمر وعثمان والبخاري؛ حتى يمكن لمسيرة التفاهم أن تنطلق. من جانبه أكد الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد على فرحته بزيارة مشيخة الأزهر الشريف اليوم الثلاثاء فى إطار مشاركته فى مؤتمر القمة الإسلامي بالقاهرة، مشيرا إلى أن الشعب المصرى فى قلوب كل الإيرانيين وأن تقدم مصر وازدهارها هو تقدم للشعب الإيرانى بأكمله قائلا:" "أحمد الله أننى زرت مشيخة الأزهر والتقيت شيخها". وقال نجاد فى مؤتمر صحفى بمقر مشيخة الأزهر مساء الثلاثاء:"إن مصر والمصريين لهم مكانة كبيرة فى قلوب الإيرانيين، وأنه قدم الدعوة لعلماء الأزهر من أجل زيارة الشعب الإيرانى والتعرف على سماحته تجاه المصريين، مؤكدا أن شيخ الأزهر وعده بتلبية الزيارة. ووجه الرئيس الإيرانى الشكر للرئيس مرسى بسبب توجيه الدعوة لحضور القمة الإسلامية حتى تظهر الحقائق ويسود التفاهم بين جميع الأمم والدول الإسلامية، مشيرا إلى أنه تحث مع علماء الأزهر فى جميع القضايا التى تهم الشارع الإسلامى من أجل التغلب عليه وتفويت الفرصة على من يريد إعاقة العلاقات بين البلدين قائلا:"أتمنى أن تكون زيارتى فى إطار عودة العلاقات الطيبة بين البلدين". من جانبه، أكد الشيخ حسن الشافعي- مستشار شيخ الأزهر- أن الأزهر يرفض المساس بإيران وشعبها، مشيرًا إلى أنهم يقدرون موقفها من العدو الصهيوني، ومحاربتها ضده، مؤكدًا على ضرورة دعم الوحدة بين البلدين. وأوضح الشافعي، خلال المؤتمر:" أن شيخ الأزهر تعرض خلال لقائه بنجاد للقضايا الشائكة بين البلدين، ومنها أن شيخ الأزهر تعرض إلى أن اللقاءات التي عقدت بين علماء الشيعة والسنة لم تؤدِ الغرض المطلوب؛ وإنما صبت في الجانب الآخر. وأضاف الشافعي أن البعض ممن يتمسحون بالتشيع ويزورون إيران يتعرضون لأصحاب الرسول بشكل غير مقبول مما يشوش العلاقة بين البلدين. وعقب انتهاء المؤتمر أكد الرئيس الإيرانى بأنه سيدعو جميع الإعلاميين والصحفيين للقاء مفتوح عقب لقاءه بمؤتمر القمة الإسلامية من أجل إطلاعهم على جميع الأمور الداخلية والخارجية والعلاقات التى تمر بها بين الشارع المصرى والإيرانى. تأتى زيارة نجاد للقاهرة ليكون أول رئيس إيراني يزور مصر منذ الثورة الإيرانية عام 1979، والتي أدت لانقطاع العلاقات الدبلوماسية بين أكبر بلدين من حيث عدد السكان بالشرق الأوسط إلى أن وصل الرئيس محمد مرسى لسدة الحكم وقام بزيارة إيران في أغسطس من العام الماضي حين اتفق الرئيسان على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. شاهد: لحظة وصول الرئيس الإيرانى لزيارة الأزهر الشريف الرئيس الإيرانى يغادر الأزهر لزيارة الحسين الرئيس الإيراني: أتمنى أن تعود العلاقات المصرية الإيرانية