«مش عارف انتم زعلانين منى ليه»؟!.. فضيحة «حمادة صابر» اللى باع نفسه وخاف من «الداخلية».. «المسحول الجبان» اللى بنته كذّبته فى برامج الفضائيات.. الصعيدى اللى دمه مش حامى زى أهله.. واللى.. واللى.. واللى..! اسمحوا لى أن أقول لكم من مرقدى فى مستشفى الشرطة إنكم أجبن منى، وأندل منى.. أيوه أنا اتسحلت واتعجنت ضرب أمام الاتحادية.. أيوه الأمن قلّعنى هدومى وجرجرنى فى الأرض.. أيوه ضباط الداخلية باتوا فى غرفتى ليلتها، وضغطوا علىّ، وهددونى، ووعدونى بوظيفة.. أيوه أنا كداب.. وعارف انكم عارفين إنى كداب.. بس الجدع فيكم، والملاك منكم ييجى يحاسبنى..! أنا جبان؟! ماشى جبان.. بس كنت أشجع منكم كلكم، ونزلت كل المظاهرات منذ ثورة يناير حتى الآن.. كنت أواجه الموت فى كل لحظة، بينما تكتفون بالفرجة فى الفضائيات.. كنت شجاعاً، وكنتم جبناء.. كدابين زفة.. تتفرجون علينا وأنتم تجلسون فى التكييف وتأكلون حتى تملأوا الكروش «برافو يا حمادة.. شاطر يا حمادة.. لا تتراجع.. لا تستسلم.. وربنا معاك يابنى».. ثم «السلامو عليكم».. ! أنا كداب؟!.. أيوه أنا كداب.. بس كداب يعيش مع نصابين وأفاقين ومنافقين.. طيب أنا طول عمرى غلبان وصادق وشريف.. أخدت إيه؟!.. سأقول لكم ماذا أخذت: غرفة واحدة أعيش فيها أنا وزوجتى وأبنائى الثلاثة.. الحمام مشترك، وزوجتى وبنتى اللى على وش جواز تعيشان مع «عفريت العين والنظرة».. نفسى نعيش فى شقة منفصلة ولو غرفة واحدة.. بس إزاى وأنا عامل أرزقى أشتغل يوم وعشرة لأ.. وولادى الثلاثة لهم حقوق.. أسرة شريفة، بتحلم طول عمرها بالستر.. فين الستر فى مصر يا شرفاء «الزفة»؟! .. ثم إننى كدبت مرة واحدة فى بحر كدب كبير.. هُمّه يعنى الإخوان ما كدبوش كدب «السنين».. ولاّ يعنى الريّس مرسى ما كدبش كدب «التنين».. ولاّ المعارضة وجبهة «الإنقاذ» اللى قاعدين يتفرجوا علينا واحنا بنتسحل ما كدبوش كدب «الديناصور».. ولاّ الإعلام ما بيكدبش زى ما بيتنفس..؟! كلهم كدابين وضلالية، إشمعنى أنا ما اكدبش مرة واحدة، وأسكن فى شقة، وأتعين فى الحكومة.. ولاّ انتم حلال عليكم تركبوا الكراسى وتسكنوا القصور وتهبروا الملايين وتاكلو «لحمة ع الفطار» وحرام على الغلابة يحلموا بلقمة حاف بس دايمة ب«كدبة واحدة»؟! أنا جاهل والداخلية ضحكت علىّ..؟! أيوه أنا جاهل.. بس عايش مع شعب أغلبه جاهل.. أعمى بين عميان.. أشطرهم «أعور».. وكمان هوّ أنا اتولدت جاهل وقررت أعيش أمى.. هوّ حد علمنى وقلت لأ..؟! أنا زى ملايين غيرى، فتحوا عينهم على بلد لا يرحم الفقراء.. معاك فلوس يبقى تتعلم.. غلبان يبقى خليك جاهل و«حياة أمك».. معاك فلوس يبقى تتعالج.. مسكين يبقى تعيش مريض وتموت «حشرة» وتدّفن فى أى حفرة زى الصراصير.. وإذا ربنا كرمك تموت فى حادثة قطر أو البيت القديم يقع على أم راسك انت وأهلك.. كده مش هتكون صرصار.. هتاخد «ترقية موت».. هتموت كلب، وأهلك يقبضوا على روحك تلات تلاف جنيه.! أنا رخيص..؟!.. أيوه.. بس ولادى غاليين عندى.. والجوع كافر.. والفقر ملحد.. والحاجة قاتلة.. هُمّه يعنى الملايين اللى بيختاروا الإخوان فى الانتخابات بكيلو سكر وإزازة زيت أحسن منى.. ولاّ أرخص منى..؟! كلنا أرخص من بعض.. مصر كانت قاسية علينا جداً.. مصر وضعتنا فى «فاترينة».. لأ مش «فاترينة».. دى «فرشة» رخيصة فى سوق عشوائى.. وحكامنا وقفوا ينادوا «مين يشترى..؟!».. يشترى مبارك.. يشترى الإخوان.. يشترى مرسى.. تشترى الداخلية.. كله واحد.. البضاعة الرخصية لها مليون مشترى..! وربنا يكفيكم قهر الرجال. هيه كلمة واحدة أقولها لكل من رمانى بحجر: أنا «حمادة».. أيوه أنا «حمادة».. بس كلكم «توتو»..!