قال عضو لجنة التسليح بمجلس الشيوخ الأمريكى، السيناتور «جيمس إنهوف»، إنه لا يحب الرئيس المصرى محمد مرسى، بل يعتبره عدواً، بعكس الجيش المصرى الذى يعتبره صديقاً للولايات المتحدة. ونقلت شبكة «إيه بى سى» الإخبارية الأمريكية، عن «إنهوف»، خلال الجلسة العاصفة -التى عقدها الكونجرس للموافقة على تولى «تشاك هاجل» منصب وزير الدفاع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ- قوله «مرسى أبعد نفسه عن الجيش فى الوقت الراهن، ويعتبر ذلك خطوة جيدة. وأعتقد أن الولاياتالمتحدة يمكن أن يكون لها أصدقاء آخرون فى منطقة الشرق الأوسط». وذكر تقرير الشبكة الأمريكية أن «إنهوف» قدم اقتراحاً بمشروع قانون، لفرض شروط على المساعدات الأمريكية العسكرية لمصر، ولكن يظل تأييد أو رفض المشروع المذكور مرهوناً بقرار الرئيس باراك أوباما. وفى جلسة -وصفتها صحيفة «الجارديان» البريطانية بأنها حفلت بالصدام بين وزير الدفاع الأمريكى الجديد والنواب الجمهوريين- سأله السيناتور «إنهوف» إن كان يؤيد عدم إرسال أسلحة ومعدات عسكرية ذات طبيعة معينة إلى مصر، فرد «هاجل» بأن منح أو منع السلاح عن دولة هو قرار سياسى يتخذه الرئيس، لكنه استطرد أن العلاقة مع مصر يجب أن تكون مشروطة. وأضاف أن الرئيس أوباما صرّح أنه من أشد مؤيدى إسرائيل منذ قيامها عام 1948، لكن «إنهوف» قاطعه قائلاً إنه يختلف مع هذا الرأى. وكان السيناتور «إنهوف» قد دعا إلى تأجيل تسليم باقى طائرات «F16» ودبابات «إبرامز» إلى مصر، حتى يتوافر للكونجرس الوقت الكافى لمراجعة الاتفاق العسكرى بين البلدين، خصوصاً بعد إقرار دستور لا يحترم حقوق الأقليات الدينية والسياسية فى مصر، إضافة إلى تضييق مرسى الخناق على معارضيه، وانتهاج سياسة الاستبعاد والإقصاء المنهجى، مما أدى إلى تفشى عدم الاستقرار فى البلاد.
