كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن معارضة متزايدة داخل الكونجرس لموقف الإدارة الأمريكية، بسبب إصرارها على إرسال طائرات "F16" فى هذا التوقيت إلى مصر. وقالت إن قرار إدارة أوباما بإرسال الشحنة الأولى من تلك الطائرات يشير إلى عدم ذكاء بشأن طبيعة النظام المصري الحاكم، وذكرت الصحيفة أن السيناتور جيم إنهوف أرسل خطابا للرئيس أوباما الأسبوع الماضي أعرب فيه عن استيائه من هذه الصفقة، لأن مصر لا تزال تعانى من عدم استقرار فضلا عن واستبعاد ممنهج وإسكات لكل الأصوات المعارضة في ظل حكم الإخوان، وردت الخارجية الأمريكية بأن مصر لا تزال تلعب دورا مهما في الاستقرار والسلام الإقليمي كما رأت أن إلغاء تلك الصفقة يقوض جهود واشنطن في تحقيق الأمن الإقليمي، ويرسل رسالة سلبية للقيادة المدنية والعسكرية في مصر. واستطردت الصحيفة بأن "هناك أسئلة لا بد أن تطرح على المرشح لمنصب وزير الدفاع تشاك هاجل، مثل: هل تشجع صفقة F16 مرسي على قمع شعبه؟ وهل لو علمت أمريكا أنه سيقمع الشعب كانت سترسل الأسلحة أيضا؟ وما الضمانات التي يتم الحصول عليها من مرسى بشأن سلوك حكومته مقابل الصفقة؟ وكيف سيكون الرد الأمريكي على خطوات مرسى غير الديمقراطية وزيادة العنف ضد الأقباط؟ وما الذى يجعل أي جماعة علمانية وديمقراطية في الشرق الأوسط تعتقد أن أمريكا جادة فى مسألة حقوق الإنسان؟ وأخيرا هل أخطأت أمريكا فى فهمها بجماعة الإخوان؟". ونقلت الصحيفة عن عضو اللجنة الفرعية للاعتمادات بمجلس النواب فرانك وولف، التي تشرف على تمويل الحكومات الأجنبية، قوله "كيف يشعر الشعب الأمريكي الآن بشأن قطع الدعم المالي لبرامج التعليم في أميركا وإعطاء المال إلى حكومة معادية للسامية؟". وأضاف وولف "أنا لا أعتقد أن الإدارة الأميركية لديها الحق في القول إنها سوف تمنح هذه المساعدات الخارجية لأنني أعتقد أن الكونجرس قد يجعلها مشروطة".