أدانت منظمة «هيومان رايتس واتش» الدولية رفض السلطات المصرية استقبال لاجئين سوريين وترحيلهم إلى سوريا، ما يعد إخلالاً من مصر بالتزاماتها الدولية الخاصة بعدم الإعادة القسرية. ووفقاً للمنظمة فإن السلطات المصرية رحلت رجلاً فلسطينيا وابنه، دخلا مصر فى 13 يناير، قادمين من سوريا، وقالت إن إعادتهما مرة ثانية إلى سوريا سيعرضهما لخطر الاضطهاد وتعذيبهما ويجب على السلطات المصرية عدم إعادتهما الآن. وقال مدير برنامج اللاجئين بالمنظمة «بيل فريدريك»: قد يكون من حق مصر توقيف شخص مؤقتاً، والتحقيق معه لوجود وثائق مزيفة، لكن لا يحق لها تحت أى ظرف من الظروف أن تعيده إلى سوريا، ومصر ملتزمة وفقاً للقانون الدولى ألا تعيد أى فرد بغض النظر عن حالته إلى مكان قد يتعرض فيه للاضطهاد. وأضافت «هيومان رايتس واتش» أن مصر ملتزمة بعدد من المواثيق الدولية التى تحظر عليها الطرد التعسفى للاجئين مثل العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية ومصر أيضاً طرف فى اتفاقية اللاجئين 1951. وقالت منظمة العفو الدولية إن عدداً من النشطاء السودانيين، الذين فروا من القمع الأمنى فى بلادهم، يتعرضون للاستهداف فى القاهرة، من قِبل عناصر أمنية تابعة للسفارة السودانية بالقاهرة، وقالت المنظمة إن عدداً من النشطاء السودانيين، رفضوا ذكر أسمائهم، ادعوا أن موظفى السفارة السودانية ومكتب الأمن القومى بالقاهرة اعتدوا على عدد منهم بالضرب والاغتصاب والسطو. وقال مدير برنامج أفريقيا فى المنظمة أودرى جاوغران إن هذه السلسلة من الهجمات المبلغ عنها على النشطاء السودانيين فى مصر «مثيرة للقلق العميق».