على بعد أمتار قليلة من موقع مسجد عمر بن الخطاب، يجرى العمل على إنشاء كنيسة للأقباط، بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى للهيئة الهندسية بالقوات المسلحة لإنشاء كنيسة للأقباط من أجل التسهيل عليهم فى أمور العبادة أسوة بالمسلمين، الذين تم إنشاء مسجد لهم. «أندرو أشرف»، مهندس شاب، بإحدى شركات المقاولات التى أسند إليها إنشاء الكنيسة، يستظل تحت استراحة خشبية فى زاوية متسعة من موقع إنشاء الكنيسة، يراقب العمل الذى بدأ فى الموقع منذ شهر ونصف الشهر فقط، يقول بصوت هادئ: أغلبية العمال والمهندسين المشاركين فى بناء الكنيسة من المسلمين، ورئيسى المباشر فى العمل مسلم، وهو المهندس أحمد القاضى، وطاقم الحدادين بالكامل مسلمون من محافظات مختلفة، وفى عملنا لا نفرق بين الديانات، ولا نسأل عنها على الإطلاق، الأهم هو تنفيذ المشروع على أكمل وجه، طبقاً للمواصفات والشروط المطلوبة. ويضيف المهندس الشاب، الذى يرتدى «كاب أبيض» ونظارة طبية: «استلمنا الموقع منذ شهر ونصف فقط، وبدأنا بعمل الجسات ثم حفرنا ووضعنا طبقة من الزلط والرمل حسب متطلبات التربة هنا ثم ضغطها الهراس، قبل أن يتم صب طبقة خرسانة عادية أسفل طبقة الخرسانة المسلحة ومن المفترض أن يتم تسليم الكنيسة بعد حوالى 3 أو 4 شهور فقط، رغم تأخر وصول بعض مستلزمات الإنشاء».
