شهدت محكمة الأسرة بزنانيري، دعوى نفقة ومتعة وعدة أقامتها، ربة منزل تدعي "وفاء.م"، 27 سنة، ضد طليقها، ونجل عمتها "تامر.ج" 33 سنة، صاحب محلات أثاث، بعد زاوج استمر عاما ونصف. "وفاء" حضرت أمام مكتب الأسرة برفقة شقيقها لتقول لمكتب الأسرة، "أنا لم أطلب الطلاق من زوجي، لكن حماتي السبب بعد أن جعلت زوجي يكره حياته معي، وقام بتطليقي دون ذنب اقترفته، حيث فوجئت أثناء وجودي بمنزل والدي برسالة علي الواتس أب تحمل جملة "أنتي طالق"، و فوجئت أن زوجي طلقني غيابيا دون أن أعرف السبب. وحضر شقيق الزوجة أمام مكتب الأسرة ليقول: أنا السبب في طلاق أختي من زوجها لأني كنت متزوج من شقيقة زوج أختي، ووقعت بيننا مشاكل كثيرة، واتفقنا على الطلاق، وبعد أن طلقتها رفضت حماتي أن تظل شقيقتي علي ذمة زوجها، لتفعل في شقيقتي مثلما فعلت في ابنتها. "وفاء" جلست علي مقعد خشبي، والدموع تنهمر من عينيها كلما تذكرت ماحدث لها منذ بداية زواجها، إلي تطليقها لتروي تفاصيل قصتها ل"الوطن"، قائلة: "مش عارفة أبدا منين ولا منين، أنا كنت بحلم وصحيت علي كابوس طلاقي، البداية كانت أن والدي وعمتي اتفقوا علي أن يحدث بدل بيني، وبين شقيقي، بحيث يتزوج من نجلة عمتي، وأن يتزوج نجل عمتي مني خاصة أن هناك ميراث بين الأسرتين واتفقا علي ذلك، حينها كنت أدرس في الثانوية العامة وأنتظر دخول الجامعة". وتضيف: عقب حصولي علي الثانوية العامة، والتحاقي بكلية التجارة رفض والدي أن اكمل تعليمي، وطلب أن أتزوج بدلا من استكمال تعليمي بدعوى أن "الست ملهاش غير بيتها، وجوزها وعيالها التعليم كفاية لحد كده"، وقبلت فرحا بفستان الزفاف، وأن فرحي سيقام مع فرح شقيقي، بنفس اليوم، ولم أكن أعلم أن الفرح سنقلب إلى حزن مقبض. تابعت: تزوجت من نجل عمتي، وتزوج شقيقي من نجلة عمتي، وكنا نقيم في عمارة، واحدة ومرت السنوات ،ولم أنجب من زوجي وفي ذات الوقت أنجب شقيقي، وزوجته ،وبدأت حماتي تتحدث كثيرا عن الإنجاب، وتفتعل مشاكل إلي أن ذهبت برفقة زوجي لعمل التحاليل، والفحوصات أثبتت أن فصائل الدم غير متوافقة بيننا خاصة مع وجود صلة قرابة، لن نستطع الإنجاب، وأن الطلاق بيننا سيحل مشكلة الإنجاب. وأوضحت: بعد اكتشاف نتيجة التحاليل، فضل زوجي أن يكتم علي ما حدث خوفا من والدته، ورد فعلها إلي أن جاء لي شقيقي ذات ليلة وكشف لي أنه اتفق على الطلاق مع زوجته، لأنهما مختلفين فيما بينهما وليس هناك توافق علي الرغم من وجود طفل لكن الحياة مستحيلة حاولت أن أصلح الوضع بينهما، لكن كان اتخاذ قرارهما بالطلاق أقوي من كلامي لهما، وبعد أن وقع الطلاق بين شقيقي وزوجته لم يهدأ بال حماتي، محاولة التفريق بيننا، كما أن زوجي أخبرها إننا غير متوافقين في الإنجاب وأن الطبيب صارحه، بتطليقي كي ينجب من أخري، وضغطت حماتي علي زوجي، بحجة الأطفال، أن يطلقني وفوجئت برسالته لي علي "الواتسب" بالطلاق. وأنهت الزوجة حديثها: حاول والدي التحدث مع زوجي، لكنه رفض وانقطعت العلاقات فيما بينهما، وبقيت بمنزل والدي لأخسر تعليمي الذي لم أستطع إنهائه، وزواجي الذي فشل قبل أن يبدأ.