بدأ أعضاء الحزب الوطنى المنحل تحركات واسعة لتجميع قواهم، وحشد أنصارهم لدعم الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية فى جولة الإعادة. أعضاء المنحل يديرون المعركة بمنطق الفرصة الأخيرة. فى قنا عقد نواب الوطنى السابقون، وزعماء القبائل اجتماعاً أمس الأول حضره 400 شخص لوضع خطة التحرك، وحاولت قوى ثورية وإسلامية الوصول إلى مقر الاجتماع والهتاف ضد شفيق، ولكن رد أبناء القبائل باستخدام الذخيرة الحية، منع وصول المتظاهرين إلى مقر الاجتماع، وجرت اشتباكات بين الطرفين، سقط فيها 3 مصابين من ائتلاف الثورة، والدعوة السلفية. وحاصرت المدرعات وسيارات الشرطة، مكان الاجتماع، واعتلى شباب القبائل أسطح المبانى السكنية بالأسلحة الآلية. وشن زعماء القبائل هجوماً حاداً على جماعة الإخوان، وقال أحمد الجبلاوى زعيم قبيلة الجبل: من الظلم أن نطلق عليهم «المسلمين»، ونحن الأحق بهذا الوصف، والرئيس عبدالناصر عرفهم على حقيقتهم، واستطاع كسر شوكتهم بعد أن حاولوا الانقضاض على ثورة يوليو، والآن يسعون للوصول للرئاسة للانتقام ممن سموهم بفلول الحزب الوطنى. ووصف حمدى أبوقريع أحد زعماء قبيلة العرب «شفيق» بالرجل الصوفى المحب للبسطاء، والفقراء. وخلال الاجتماع قال عبدالرحيم الغول نائب الوطنى المنحل: كنت نائباً عن الحزب الوطنى لمدة 30 سنة وأضاف «الإخوان يحاولون إثارة الفوضى فى البلاد». من جانبه أوضح هشام الشعينى نائب مجلس الشعب أحد زعماء قبيلة العرب، إن شفيق طوق النجاة لمصر، مشيراً إلى أن القبائل والعائلات فى الصعيد ستناصر الدولة المدنية التى يتبناها، وقال «لا بد من وضع خطة كاملة لدعم الفريق، ونتابع الناخبين منذ خروجهم من منازلهم حتى وصولهم إلى اللجان الانتخابية حتى لا نفقد الأصوات». وشهدت الإسماعيلية تحركات واسعة على مدار الأيام الماضية من قبل أعضاء الوطنى المنحل لدعم شفيق، وعقدوا اجتماعات لترتيب صفوفهم، وتجميع أنصار الوطنى فى فايد، والتل الكبير والقنطرة، وأكدوا، أن هذه آخر فرصة لهم، وخططوا لتوفير 150 سيارة لنقل الناخبين فى جولة الإعادة. وعقد نواب الوطنى المنحل اجتماعات سرية فى القرية الأولمبية، ودشنوا حملة مضادة لمرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين، تعتمد على إثارة فزع الناخبين من الإخوان ووصفهم بالمخادعين الذين يرتدون ثوب الشريعة الإسلامية. وركز أعضاء المنحل على مركز أبوصوير، على اعتبار أنه معقل الإخوان. ونسقوا مع شباب الألتراس، وأعضاء حملة موسى، ودشنوا حملات إلكترونية مضادة لجماعة الإخوان. وشهدت صفحات التواصل الاجتماعى مشادات كلامية، وصلت حد التطاول بالألفاظ بين أنصار شفيق ومرسى. وفى البحيرة يواصل قيادات ونواب وأعضاء الوطنى اجتماعاتهم المغلقة، فى مقرات حملة الفريق شفيق وعلى المقاهى، من أجل وضع خطة العمل قبل جولة الإعادة، ويعتبرونها المعركة الأخيرة بالنسبة لهم التى تحدد مصيرهم، إما أن تمنحهم قُبلة الحياة من جديد أو تؤكد اندثارهم إلى الأبد كما يقولون. وحرص أقطاب الوطنى على الانتشار بين الجماهير، والتأكيد على أن الإخوان يسعون للسيطرة على السلطة. وفى دمياط بدأت حملة الفريق شفيق طرق الأبواب فى القرى والمدن للتعريف بالمرشح والتصويت له. وأصدرت حملة شفيق فى أسيوط بياناً نفت فيه وجود أعضاء وطنى سابقين فى الحملة. وفى الفيوم أعلن حزب الأحرار تأييده للفريق فى جولة الإعادة. يأتى هذا فى الوقت الذى شددت فيه الأجهزة الأمنية فى البحر الأحمر إجراءات تأمين المقر الانتخابى للفريق شفيق، تحسباً لأى أعمال شغب. يأتى هذا فى الوقت الذى كثفت فيه قوى سياسية دعايتها ضد الفريق شفيق، ووزعت منشورات فى المحافظات ضده، ففى أسيوط تم توزيع منشور على المواطنين يحمل عنوان «لماذا لا شفيق»، ووزعت الجماعة الإسلامية فى المنيا منشوراً يصف شفيق ب«هامان» ويحمل عنوان «بيان رقم 1 سقط فرعون فاحذروا هامان». واتفقت حركة 6 أبريل، وثوار طنطا الأحرار، والجبهة القومية، والديمقراطية، وعدد من شباب حملتى أبوالفتوح وحمدين صباحى فى الغربية، على توعية الناخبين بعدم التصويت لشفيق. وفى البحيرة واصل مجموعة من النشطاء السياسيين الذين ينتمون لحركة 6 أبريل، وحركة كفاية، والغد وقفاتهم الاحتجاجية أمام المقر الرئيسى لحملة شفيق فى دمنهور.