تحركات واسعة وخطة ضخمة بدأها عدد من أعضاء الحزب الوطنى المنحل من أعضاء مجلسى الشعب والشورى والمجالس المحلية، من أجل حشد أكبر عدد من أصوات الناخبين فى جولة الإعادة للفريق أحمد شفيق، حيث ظهرت قواعد المنحل فى عدد من المحافظات للدعوة لانتخابه باعتباره الأمل الأخير فى عودتهم للحياة السياسية من جديد، فيما أصبح الضرب تحت الحزام للمنافسين هو العنوان الأبرز لهذه الترتيبات، التى تحاول أن تخطط لجعل الفريق رئيس مصر القادم. الخطة بدأت بعقد عدد من نواب الوطنى المنحل عدة جلسات تنسيقية وتشاورية مع عمد القرى والمشايخ وكبار العائلات بسوهاج، حيث تم الاتفاق على الاعتماد على الوحدات القاعدية بنجوع وقرى المحافظة لتدعو لانتخاب شفيق، ثم الاستعانة بالتكتلات العائلية خاصة الأشخاص الذين تربطهم مصالح مباشرة مع النظام السابق. وعلمت (الوطن) أنه تم عقد لقاء لعدد من النواب السابقين بقلب مدينة سوهاج، فى حضور عمد ومشايخ مركز سوهاج، وأمناء الوحدات القاعدية، وأعضاء المجالس الشعبية المحلية، وتم التأكيد على أن فرصة عودة قبضة الحكم فى يد أعضاء الحزب الوطنى السابق أصبحت الآن قاب قوسين أو أدنى من التحقق. وأرسلت حملة شفيق رسائل «sms» للمواطنين تشكرهم على انتخابهم للفريق، وطالبتهم بالتوحد ضد ما أسموه (تكويش الإخوان) على مقدرات الوطن. وعقد أعضاء مجلس الشعب السابقون عدة اجتماعات موسعة مع المراكز الإدارية والأمنية بالدقهلية، لكن المهندس السيد الإتربى، المنسق العام لحملة أحمد شفيق بالدقهلية، أنكر ذلك، وقال: «قسما بالله لا يوجد أى ترتيبات ولا نريد دخول الجهاز التنفيذى معنا فى الحملة رغم أنهم جميعا أصدقائى، وكل ما يقال عن وجود اجتماعات وترتيبات مع المحافظة والشرطة إشاعات». وتتداول القوى السياسية بمحافظة بنى سويف من أحزاب وشباب الثورة فيديو تم نشره على ال«يوتيوب» لرئيس المجلس الشعبى المحلى السابق عبدالجواد أبوهشيمة وأمين الحزب الوطنى بالواسطى طارق الوكيل، ونواب سابقين فى مجلس الشعب على رأسهم على خليفة الشريف، وعمد ومشايخ قرى المركز وأعضاء فى المجلس المحلى السابق بالمركز، يشنون فيه هجوما على «جماعة الإخوان المسلمين». وبدأ منسقو حملة «شفيق» اجتماعات تنسيقية على مستوى المحافظة، مشيرين إلى أنهم نجحوا فى زيادة عدد المؤيدين والمناصرين للحملة، فى قطاعات الشباب والسيدات، وتحديد مهام واضحة ومحددة لكل عنصر بالحملة بالعزب والنجوع والقرى. وأعلنت حملة الفريق أحمد شفيق حالة الطوارئ بالبحيرة أيضاً، استعدادا لجولة الإعادة مع الإخوان، واعتبرت أنها معركة مصيرية لهذا البلد، وفرصة أخيرة للتيار الوسطى المحافظ، الذى انتفض وشارك بفاعلية فى انتخابات الرئاسة، ليقول إنه موجود وقادر على إثبات نفسه من خلال إرادة الشعب. وشكلت حملة شفيق غرف عمليات تلقائية فى مدن ومراكز وقرى البحيرة، فيما عرض رجال أعمال تبرعات للحملة خلال جولة الإعادة، وراح نواب سابقون فى الحزب الوطنى وأعضاء فى المجالس المحلية يعقدون الاجتماعات لمناقشة خطة الدعم والمساندة، معتبرينها معركة الفرصة الأخيرة. أحمد صلاح النكلاوى منسق حملة الفريق بمركز إيتاى البارود الذى حصل فيه شفيق على أعلى نسبة من الأصوات فى المحافظة كلها «28097» صوتا، قال إننا بدأنا الاستعداد بشكل جاد لجولة الإعادة، وإننا سنطرق أبواب الناس فى منازلهم لنعرض عليهم برنامج الفريق الرئاسى ورؤيته لنهضة وتقدم مصر. ولم تمنع المظاهرات والاحتجاجات ضد شفيق من استمرار أنصاره فى القليوبية، بالتحرك لحشد الدعم فى جولة الإعادة، حيث أكدت مصادر مطلعة أنه عُقد اجتماع سرى ترأسه أحد السياسيين المخضرمين فى النظام السابق، مع عدد من أعضاء الوطنى المنحل من أعضاء مجلس الشعب، ورؤساء المجالس الشعبية المحلية لإعادة تنظيم الصفوف، ووقف زحف الإخوان. وفى المنيا شن أنصار الفريق أحمد شفيق هجوما شرساً على الإخوان، ووصفوهم بالسرطان الذى لا علاج له، وأنهم سيؤسسون إمارة إسلامية فى غزة وسيناء، إذا وصلوا للحكم، متهمين أبناء محمد مرسى بأنهم يحملون الجنسية الأمريكية. جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمته حملة شفيق، بمقر نقابة الزراعيين بالمنيا، أمس الأول، والذى حضره عدد من أنصار المرشح، من أعضاء المجالس المحلية عن الحزب الوطنى المنحل. سيد أبواليزيد عضو مجلس محلى، سابق، عبر عن غضبه من الهجوم على فلول الحزب الوطنى، وقال إن الإخوان يُقصون الجميع، ولم يكترثوا بمقولة الرسول الكريم للكفار: اذهبوا فأنتم الطلقاء. وأضاف أن شفيق رجل دولة، أما الإخوان لو ركبوا الحكم فسوف نقول بالسلامة يا بلد، «على حد قوله». وحذر خيرى فؤاد عضو مجلس محلى المحافظة السابق المواطنين، بألا ينخدعوا بأكياس السكر والزيت، وقال ليس كل أعضاء الحزب الوطنى فاسدين، ونرفض ترديد كلمة العسكر التى لا تليق بقواتنا المسلحة، وكل من يطلقها يعتبر خائنا، مؤكداً أن أولاد محمد مرسى يحملون الجنسية الأمريكية. حمدى الغباشى كبير فنيين بمجلس المدينة، قال إنه يؤيد شفيق لأن الإخوان يجلبون أسلحة من ليبيا لزعزعة الاستقرار.