كشفت «الوطن» أهم ملامح التقرير الأول لمكتب «وارنر» الأمريكى الفائز بعقد تطوير وإعادة هيكلة 25 شركة من شركات الغزل والنسيج الحكومية والذى بدأ عمله فعلياً أول فبراير الماضى. وأكد الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، ل«الوطن» أن «وارنر» الأمريكى سلمنا التقرير الأول، وتضمن طلب تغيير عدد كبير من الماكينات والآلات المتهالكة وأغلبها توقفت الشركة المصنّعة لها عالمياً عن إنتاجها وليس لها قطع غيار محلياً ولا عالمياً. وكشف «مصطفى» أن التقرير أكد أن هناك ماكينات فى شركة مصر المحلة للغزل والنسيج تعمل منذ عام 1948 بل إن هناك معدة فى إحدى شركات حلج القطن تعمل فى الخدمة منذ عام 1872، وتابع أن التقرير أكد أيضاً أن البنية الأساسية لجميع المصانع قديمة جداً والأسقف متهالكة ومعرّضة للانهيار فى أى لحظة والبنية الأساسية الحالية لن تتحمل قوة وثقل الماكينات والمعدات والآلات الحديثة التى تتطلبها عمليات التطوير والتحديث. وأضاف «مصطفى» أن التقرير انتقد الهيكل الإدارى للشركات، وأوصى بضرورة إجراء إصلاحات فى الهيكل الإدارى المترهل لأغلب الشركات التابعة للشركة القابضة للغزل، لافتاً إلى أن الهيكل الإدارى فى تلك الشركات «مقلوب». وأوضح «مصطفى» أن الهياكل الإدارية فى الشركات الإنتاجية تتميز بأن حجم العمالة الإنتاجية يمثل 85% من الهيكل الإدارى بينما تمثل الكوادر الإدارية نسبة ال15%، مشيراً إلى أن الوضع الحالى فى معظم الشركات حالياً 15% حجم العمالة الإنتاجية والكوادر الإدارية تمثل ال85% من الهيكل الإدارى للشركات.