فرشة على الأرض بمنطقة المدبح بالسيدة زينب، تجلس عليها «منى»، وبجانبها مجموعة من القطط، تصعد القطة البيضاء «سنيورة»، على كتف «منى»، فتحضنها وتقبلها، ثم يلعبان معاً بالساعات، تنسى «منى» الوقت، أو لا تهتم، فلا صديق ولا حبيب لها سوى القطط التى تحوم حولها. جاءت «منى» من الأقصر منذ 10 سنوات، تاهت فى شوارع القاهرة، واستقر بها الحال على أرصفتها ولم تجد إلا القطط تحنو عليها، فتتخذها أهلاً وونساً، تأكل معها وتطعمها، تتحدث إليها، وتلعب معها، وأحياناً ترقص معها فى حال وجود مزيكا. «القطط مش بتاعتى وبس، دى حتة منى، أنا اللى مربياها»، تقولها «منى»، وتواصل الحكى عن القطط: «القطة أحن من الإنسان، البنى آدم يخونك، الحيوان يحن عليك». يمر الوقت عليها، تشعل سيجارة، وترشف من كوب الشاى، تصعد القطط على كتفها فتضحك وهى تقول: «والله بتهون عليَّا الوقت».