قال جهاز المخابرات في إثيوبيا اليوم، إن الشرطة ألقت القبض على 15 من المتشددين المشتبه بهم الذين سرت مزاعم بأنهم تلقوا تدريبا على يد إسلاميين متشددين في الصومال وكانوا يخططون لشن هجمات في اثيوبيا. وكان اعتقال هؤلاء الأحدث في حملة أمنية على ما وصفه مسؤولون كبار بأنه خطر متزايد من الإسلاميين المتشددين في اثيوبيا التي يمثل المسيحيون الأرثوذكس أغلب سكانها وتضم كذلك أقلية مسلمة كبيرة. وقال جهاز المخابرات والأمن الوطني، إن المتشددين ضبطوا بعد عملية سرية استغرقت 20 يوما بينما كانوا يخططون لتشكيل خلايا في بلدة هرار في الشرق وكيميسي في الشمال الشرقي. وقال بيان للجهاز نقله التليفزيون الإثيوبي "تم تجنيد أعضاء الجماعة وتدريبهم وتسليحهم على يد حركة الشباب وكان هدفهم الجهاد وشن هجمات داخل البلاد." وأرسلت أديس أبابا قوات إلى الصومال لمساعدة دول إفريقية أخرى على القضاء على التمرد الذي تشنه حركة الشباب منذ ست سنوات. ووردت أنباء عن أن المشتبه بهم الذين لم يتم الكشف عن جنسياتهم عبروا الحدود إلى إثيوبيا قادمين من الصومال وكينيا. وأظهر التقرير التليفزيوني اليوم رجال الشرطة وهم يستعرضون كميات كبيرة من الأسلحة بما في ذلك بنادق وقنابل يدوية وكذلك رايات سوداء عليها كتابات بالعربية، وقال التقرير إنه خلال العملية تمت مصادرة اسطوانات مدمجة وشرائط فيديو تحمل "رسائل جهادية". وأدانت محكمة في إثيوبيا أمس، عشرة متشددين آخرين بتهمة الإعداد لشن هجمات على أهداف سياسية واقتصادية في إثيوبيا بمساعدة من حركة الشباب المتحالفة مع تنظيم القاعدة. ونظم مسلمون في اثيوبيا عدة مظاهرات حاشدة العام الماضي احتجاجا على ما يرونه تدخلا في شؤون إسلامية، ويواجه الآن عدد من قيادات لجنة قادت الاحتجاجات المحاكمة. وحاربت إثيوبيا، إسلاميين متشددين في الصومال خلال الفترة من 2006 إلى و2009 وأرسلت قواتها مرة أخرى عام 2011 لمحاربة حركة الشباب وفتحت جبهة ثالثة إلى جانب القوات الكينية وقوات من الاتحاد الإفريقي. وعلى مدى العامين الماضيين حققت الحملة التي تستهدف حركة الشباب تقدما، وانسحبت الحركة من ميناء كيسمايو في الجنوب في سبتمبر والذي كان آخر معاقلها الرئيسية في المدن.