مقديشو (رويترز) - قال متحدث باسم الجيش الصومالي يوم الاثنين إن قوات الاتحاد الافريقي والقوات الصومالية لا تتعجل دخول مدينة كيسمايو التي كانت معقلا لمقاتلي حركة الشباب الإسلامية المتشددة في الجنوب مع انتشار مخاوف في المدينة من احتمال شن هجمات انتقامية. وفر مقاتلو حركة الشباب من كيسمايو يوم الجمعة بعد هجوم مفاجئ من قوات بحرية وجوية وبرية لكن قوات كينية تقاتل تحت لواء بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي تتخذ موقفا حذرا من دخول الميناء من مشارفها. وقال محمد فرح وهو متحدث باسم القوات الحكومية الصومالية في مناطق جوبا بجنوب البلاد إن المقاتلين ربما وضعوا متفجرات في كيسمايو وإنه يجري نشر جنود إلى مواقع استراتيجية خطوة بخطوة. وقال فرح لرويترز "نسيطر على الميناء الجوي والميناء البحري." وأضاف "ليست هناك حاجة كبيرة للتعجل. نحن نسيطر على البلدة... نحن نتوقع زرع ألغام." وتقول حركة الشباب إنها رغم تراجعها من ثاني أكبر المدن الصومالية فإن مقاتليها يعتزمون الاشتباك مع القوات المتحالفة بمجرد دخولها وسط المدينة وهددوا بتحويل الشوارع إلى ساحة قتال. وينظر لحركة الشباب التي تضم بعض المقاتلين الأجانب الذين تلقوا تدريبا في تنظيم القاعدة على انها واحدة من أكبر التهديدات التي تواجه منطقة القرن الافريقي. واندمجت رسميا مع القاعدة في فبراير شباط. وتحول الصومال إلى الفوضى بعد الإطاحة بالحاكم السابق مخمد سياد بري عام 1991. وتسيطر حركة الشباب على أجزاء كبيرة من الصومال الذي يشيع فيه الفوضى وأصبحت تلجأ إلى حرب العصابات مع استهداف الحكومة الضعيفة للرئيس المنتخب حديثا حسن شيخ محمد بتفجيرات انتحارية واغتيالات. وأعلنت قوات الأمن في كينيا حالة الاستنفار يوم الاثنين. وقالت الشرطة إن حواجز طرق إضافية أقيمت على طرق مؤدية إلى الصومال المجاور في حين قال مصدر عسكري إن هناك عمليات استطلاع جوي إضافية بامتداد الحدود النائية التي يسهل اختراقها. وقال تشارلز أوينو نائب المتحدث باسم الشرطة الكينية لرويترز "الصومال أصبح مخبأ للقاعدة. شهدنا أثر القاعدة في أنحاء العالم وقد دمرنا لتونا فناءهم الخلفي." ومنذ أن أرسلت كينيا قوات إلى الصومال قبل عام أصبحت تشهد سلسلة من الهجمات بالأسلحة النارية والقنابل اتهمت نيروبي حركة الشباب وأنصارها بارتكابها. وفي كيسمايو حدث انقسام بين السكان حول ما إذا كان وصول قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي إلى المدينة ستعود عليهم بالنفع. وهناك مخاوف من أن يؤدي فراغ السلطة لفترة طويلة في كيسمايو إلى تجدد العنف بين العشائر مع تنافس الجماعات المتناحرة على السيطرة على الميناء. وقال بري نور وهو أحد السكان "كيسمايو تبدو أهدأ اليوم. الناس يتحركون في الشوارع. المتاجر والأسواق مفتوحة. نتمنى أن يتحسن الأمن مع وجود القوات." وقالت فايزة محمد التي تبيع خضروات وهي أم لخمسة من الأبناء "لسنا ضد الحكومة لكن كيسمايو ستصبح مثل مقديشو" في إشارة إلى حملة التفجيرات الانتحارية والقتل المستهدف والتي شنتها حركة الشباب واجتاحت العاصمة منذ انسحاب الحركة من هناك قبل 14 شهرا. من عبدي شيخ