نواب عن «ست الحبايب»: طول عمرى متربى فى خيرها

«لم أرَ والدى، ولا أتذكر ملامحه، فقد اختاره الله وعمرى لم يكن تجاوز العامين، أبى كان ضيف شرف فى حياتى.. وأمى هى كل شىء فى الدنيا»، بهذه العبارة وجّه النائب أحمد على، رسالة شكر وعرفان بالجميل إلى والدته فى «عيد الأم»: «أمى رغم بساطة حالها وحياتها، ومحدودية تعليمها، إلا أنها تمتلك من خبرة الحياة ما يجعلها خبيرة بشئون الحياة وقسوتها، ورغم وفاة والدى وهى صغيرة فى السن، ولم يكن أحد من إخوتى قد أتم تعليمه، فإنها كافحت ونحتت فى الصخر، حتى كبرنا وتعلمنا وتزوجنا، لتستكمل أمى رحلة الحياة، بتربية أحفادها».
العلاقة بين النائبة سيلفيا نبيل سيدهم ووالدتها، قائمة على الصداقة، وكان ذلك كفيلاً بأن تكون إلى جوارها فى كل مراحل حياتها: «أمى طول عمرها صاحبتى.. معايا خطوة بخطوة.. هى السند». وجّهت «سيلفيا» الشكر إلى والدتها: «أشكرها على دعمها لى ومساندتها، فى كل مرحلة كنت بامر بها، أمى تعرف عنى كل شىء، أترمى فى حضنها، وأفضفض معاها بكل حاجة، مش باخاف طول ما هى جانبى».
تخرجت والدة «سيلفيا» فى كلية العلوم، ولم تكتفِ بكونها ربة بيت فقط، بل وقفت إلى جوار زوجها ودعمته: «رأيت أمى وهى تُجسّد دور الزوجة الناجحة التى تهتم بأمور بيتها وأسرتها الصغيرة، ودورها كأم فى رعايتى وتربيتى والسهر على راحتى، ودورها كعاملة فى تجارة زوجها، تفهم جيداً لغة الأرقام، لتحافظ على هذه التجارة».
تخرّجت «سيلفيا» فى كلية الهندسة، وتزوجت وأنجبت بنتين، الكبيرة 7 سنوات، والصغيرة 3 سنوات: «ما زلت أحتاج إلى أمى، التى لم تتخلَ عنى وتقف معى فى رعاية أسرتى، كانت تخشى علىّ من فكرة خوضى معركة الانتخابات البرلمانية، ومع إصرارى، شجّعتنى، ووقفت إلى جوارى، أمى تقوم بدور الأم والجدة مع ابنتى، ترعاهما باستمرار، فهى الجدة الحانية، والأم الواعية».