شاركت الأممالمتحدة وبرنامج الأغذية العالمي في هاشتاج Iam Syrian أو "أنا سوري"، المُدشن بمناسبة مرور 5 سنوات على بدء الثورة السورية التي تحولت إلى صراع، وأضافت إليه هاشتاج "سوريا البيضاء" داعية لوقف الدماء والحرب. وأشارت الأممالمتحدة، إلى وجود 13.5 مليون سوري بينهم 6 ملايين طفل يحتاجون إلى مساعدة العالم بأسره، وأنهم وصلوا لهذا الرقم بعد زيادة بنسبة 12 مرة عما كان عليه في العام 2011. ونشرت الصفحة الرسمية لبرنامج الأغذية العالمي عبر "فيس بوك" فيديو من 30 ثانية يوضح صورة سوريا الآن بعد التدمير مرفق بصور لفئات مختلفة من الشعب مكتوب إلى جانبها "أنا فتى، أنا ابنة، أنا أب، أنا ابن، أنا أم، أنا لاجىء، أنا سوري". وأوضحت أنه خلال ال5 سنوات الماضية، ترك أكثر من 11 مليون رجل وامرأة وطفل بيوتهم في سوريا بسبب الصراع. ونشر برنامج الأغذية العالمي صورا لعدد من الفنانين العرب سفراء البرنامج، مرتدين قميصًا أبيض مكتوب عليه "Iam Syrian"، ومشيرين بكفيهم المتشابكين إلى العدد 5 ليعبر عن السنوات الماضية، ومنهم الفنان سامي يوسف، والفنانة هند صبري التي قالت: "قلبي اليوم مع عائلات سوريا التي لا تحتاج سوى أن تشعر بالسلام". وشارك البرنامج بقصص إنسانيًا لعدد من السوريين الذين يعانون بسبب الوضع الراهن ومنهم "محمد" الذي يقول: "اسمي محمد، من مدينة حلب ولكني أعيش الأن بمدينة غازي عنتاب في تركيا مع اطفالي. زوجتي التي قضيت معها 15 عام، تركتني للذهاب لألمانيا. لم تستطع تحمل الوضع كثيرًا. قُلت لها أن "تصبر" لكنها لم تستطع فهربت. أغلب الناس يعتقدون أن قلب الأب أقسى من قلب الأم، ولكن قلبي ليس كذلك. لا يمكنني أن اترك اطفالي أبدًا. أنا اعيش لهم، فهم حياتي. في سوريا كنت اعمل 8 ساعات في اليوم، وكان دخلي يكفيني لحياة كريمة كأي فرد في الطبقة المتوسطة. كنت اقضي وقت فراغي مع عائلتي للذهاب للتنزه والرحلات لنهر الفرات... لكن الآن يجب علي أن اعمل 12 ساعة يومياً، لكن ما أن تطأ قدمي داخل المنزل وأرى أولادي أنسى كل الهموم. إبنتى الكبرى تعمل بالخياطة، لكن ربما تضطر لترك العمل لتتفرغ لرعاية أخيها وأخواتها الأصغر. بمساعدة الأممالمتحدة والحكومة التركية، أستطيع شراء الغذاء. تأمين الغذاء لم يعد يشغلني كما كان في السابق". ونشر قص إنسانية أخرى لعائلة سورية ترويها الأم وتقول: "إسمي علية، وزوجي اسمه علي. افتقد كل شئ في سوريا: الناس، حياتنا هناك، حتى الرائحة...جئنا من محافظة الرقة منذ 4 سنوات مع بناتنا الأربع. ذات ليلة، سمعت صوتاً خارج المنزل واعتقدت أنها تمطر، فطلبت من ابنتي أن تقوم بجمع الغسيل المنشور لكنها قالت لي"أنها لا تمطر، أنهم يرمون القنابل". تركنا منزلنا بعد ذلك بيومين. كلما أفكر في سوريا، لا أستطيع تمالك نفسي وأبكي. كيف يمكنني شرح ذلك؟ كنا أسعد هناك لأنه كان وطننا، كانت ارضنا. كان بناتي يذهبن للمدرسة و كنت أقوم بأعمال المنزل، كان لدينا كل ما نحتاج إليه وكنا نقدر على شراء كل ما نريد.كنا نعرف كل شخص في الحي، كان الجميع ودودين... نحن هنا أغراب، لا نعرف الكثير من الناس. لو كان بإمكاني العودة لسوريا اليوم، لكنت عدت. لن تجف دموعي حتى أعود".